اكتشاف الذات والاستقلالية.. تحديات في انتظارك لسنة أولى جامعة

يُشكل بداية العام الجامعي تحدي كبير لكل فتاة مُقبله عليه خاصة لرواد أولى جامعة، حيث أن الأمر يختلف شكلًا وموضوعًا عن باقي المراحل التعليمية التي تسبقه، ويتمثل هذا في شكل ما قد تتعرض له كل فتاة خلاله من أمور جديدة، لذا سنُفرد في هذا التقرير الكثير من التحديات التي ستواجهينها.
الاستقلالية
ولعل أبرز هذه التحديات هي الاستقلالية والمتوفرة بشكل كبير في الحياة الجامعية والتي تختلف عن بيئة المدرسة الأكثر هيكلية، فهذا الانفتاح التي تتفاجأ به الفتيات قد يجعلها متخبطة بعض الشئ فلا أحد يجبرها على حضور المحاضرات ولا المذاكرة سوى نفسها فقط.
ضغوط الدراسة
أما عن شكل الدراسة بالجامعة فالأمر يمثل ضغط كبير خاصة مع الحاجة إلى إدارة الوقت بشكل فعال، فالحياة الجامعية غير مقتصرة على المحاضرات فقط بل هناك الكثير من الأشياء التي قد تأخذك لعالمها كالأنشطة الطلابية والتي لا تخلو منها أي جامعة والتي تعتبر فرصة جيدة لتكوين العديد من الصداقات الجديدة.
اكتشاف الذات
كذلك تُساعد الحياة الجامعية على اكتشاف الذات، فكثيرًا ما أنجب الحرم الجامعي الممثل من خلال مسرح الجامعة، وأخرج لنا السياسي من خلال اتحاد الطلبة، وكذلك الكاتب والروائي الذي لا يترك المكتبة، فهناك سيجد كل شخص نفسه ومن ثَم ستتحدد هويته.
التعامل مع التنوع
التنوع هو سمة الحياة الجامعة حيث سيتم التعامل مع العديد من الزملاء أصحاب توجهات وآراء مختلفة، لذا يُعد تقبل الآخر تحدي يجب عليكي تفهمه ومن ثَم التعامل وفقًا لمعطياته كي تستفيدين من تلك التجربة الغنية بكل ألوانها.
الفرص المتاحة والتحديات المالية
توفر لكي الجامعة العديد من الفرص كالأنشطة الطلابية والتدريبات والمنح الدراسية التي تساعد بشكل كبير في بناء شخصيتك وكذلك إظهار مهاراتك لذا عليكي اغتنام هذا جيدًا، ويتطلب ذلك منكِ تحديد أولوياتك منه خاصة وإن كنتِ تعتمدين ميزانية محدودة ففي تلك الحالة ليس كل ما ستتمنيه تفوزين به وهذا هو التحدي المالي الذي ستواجهينه بالجامعة.
وختامًا الحياة الجامعية تحمل الكثير من الحرية ولكن لا يجب استخدام تلك الحرية فيما لا يصح، كما أنه يجب عليكي ألا تقعين تحت وطأة الضغط النفسي نتيجة لهذا التنوع البراق الذي ستجدينه داخل الحرم الجامعي.