كيف يستخدم الناس ChatGPT.. وهل هو مفيد؟

منذ ظهوره لأول مرة في عام 2022، أثار برنامج ChatGPT سؤالًا متكررًا: هل يُستخدم للترفيه، أم للتعلم، أم كمجرد مساعد رقمي؟ وجاءت الإجابة أوضح في ورقة بحثية حديثة أصدرتها OpenAI بعد أن حللت 1.1 مليون رسالة لمستخدمين نشطين بين مايو 2024 ويوليو 2025، وذلك وفقا لتقرير منشور في visualcap.

التعلم والإنتاجية

أظهرت الدراسة أن الجاذبية الأساسية لبرنامج ChatGPT تكمن في حل المشكلات اليومية. وسجلت أكثر من 55% من الطلبات ضمن مجالات التعلم والإنتاجية: فهم المفاهيم، كتابة رسائل البريد الإلكتروني، تلخيص المقالات، أو إنجاز مهام البرمجة. واعتمد كثير من المستخدمين على الأداة كمعلم خصوصي أو مساعد بحث أو موظف رقمي يعوض نقص الوقت والمعرفة.

استخدام محوري

شملت الاستخدامات الأساسية الكتابة بمختلف أشكالها: تحرير النصوص ونقدها 10.6%، والرسائل الشخصية 8%، والترجمة 4.5%، إلى جانب إنتاج الحجج والملخصات 3.6%. وأبرز هذا الدور كيف أصبح ChatGPT شريكًا في صياغة الأفكار والنصوص بدلًا من كونه مجرد أداة تقنية.

الاستخدامات العملية

غطت الدراسة جوانب عملية متنوعة مثل التعليم 10.2%، وتقديم النصائح العامة 8.5%، ودعم الصحة واللياقة والعناية الذاتية 5.7%، واقتراح الأفكار الإبداعية 3.9%. وعمل البرنامج هنا كمستشار متعدد التخصصات يساعد الناس على تطوير حياتهم اليومية وإيجاد حلول أو إلهام لمشروعاتهم.

الفئات المتخصصة

أظهرت النتائج أن بعض الاستخدامات، رغم محدودية نسبتها، تحمل بعدًا إبداعيًا مهمًا: كتابة القصص الخيالية 1.4%، لعب الأدوار 0.4%، والتأمل أو متابعة العلاقات 1.9%. وكشفت هذه الجوانب أن ChatGPT لا يُستخدم فقط للمهام العملية، بل يفتح أيضًا مجالًا للتجريب والترفيه.

مجانية الانتشار

أكدت البيانات أن أغلب المستخدمين ما زالوا يعتمدون النسخة المجانية من ChatGPT، بينما جاءت فقط 10% من الرسائل من مشتركي النسخة المدفوعة GPT-4. وأوضح ذلك أن حتى الإصدار المجاني يعزز الإنتاجية بشكل واسع النطاق، ويدمج الذكاء الاصطناعي في سير العمل اليومي لملايين الأشخاص.

أهمية هذا التحليل

قدمت الدراسة أول تحليل واسع يصنف استخدامات ChatGPT الفعلية استنادًا إلى بيانات حقيقية بدلًا من الاستطلاعات أو التجارب الفردية. وأظهرت كيف أدخل أشخاص من مهن متعددة، من المسوقين إلى مطوري البرمجيات، الأداة في أنشطتهم اليومية لتصبح جزءًا أساسيًا من منظومة العمل والتعلم.

أهم نسب الاستخدام الواردة في الدراسة

* البحث عن معلومات محددة: 18.3%

* تحرير النصوص أو نقدها: 10.6%

* التعليم أو التدريس الخصوصي: 10.2%

* تقديم نصائح إرشادية: 8.5%

* الكتابة الشخصية أو الاتصالات: 8%

* الصحة واللياقة والعناية الذاتية: 5.7%

* الترجمة: 4.5%

* إنشاء الصور: 4.2%

* البرمجة: 4.2%

* أفكار إبداعية: 3.9%

* ملخصات أو حجج: 3.6%

* الحساب الرياضي: 3%