تركيا تحتفل بعام 2025 "عاماً للأسرة" وتنظم فعالية لدعم الأسر الفلسطينية في القاهرة
احتفلت السفارة التركية في القاهرة بإعلان عام 2025 "عاماً للأسرة" في تركيا، حيث نظّمت فعالية اجتماعية وإنسانية لدعم الأسر الفلسطينية المقيمة في مصر والمتضررة من العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويأتي هذا الاحتفال في إطار رؤية تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان لتعزيز مكانة مؤسسة الأسرة وحمايتها من التهديدات والتحديات، إضافة إلى تشجيع سياسات النمو السكاني عبر دعم الزواج المستدام وإنجاب ثلاثة أطفال على الأقل. كما تطبق أنقرة برامج اجتماعية واقتصادية وتعليمية متكاملة تهدف إلى ضمان استقرار الأسرة، وتقديم تسهيلات للأمهات العاملات، بجانب سياسات إسكان اجتماعي مشابهة للتجربة المصرية.
وقد أكد الجانب التركي أنّ إعلان عام 2025 عاماً للأسرة يأتي لحماية الأسرة من المخاطر، ودعمها بالوسائل الاجتماعية والاقتصادية، ورفع الوعي بأهميتها في المجتمع. كما شدّد على التوافق التركي–المصري في المواقف المتعلقة بتعزيز دور الأسرة وحمايتها على المستويين الوطني والدولي.
وشارك في الفعالية التي أقيمت يوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025، السفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن، والسفير الفلسطيني دياب اللوح، إلى جانب حضور شخصيات فنية ودينية، حيث قدّم الفنان المصري مصطفى قمر فقرة غنائية تطوعية، وتلا القارئ طارق عبد الباسط عبد الصمد آيات من القرآن الكريم.
وفي كلمته، أوضح السفير صالح موطلو شن أنّ الفعالية أُقيمت بتوجيه من الرئيس أردوغان ودعم من وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير، بهدف تقديم الدعم المادي والمعنوي للأسر الفلسطينية في مصر. وأضاف أنّ "معظم الأسر في غزة فقدت شهيداً أو لديها جريح، وتعرّضت للتشريد والحرمان من مقومات الحياة، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود العربية والإسلامية لتخفيف معاناتها".
وأشار السفير التركي إلى أنّ المساعدات المقدمة شملت دعماً مالياً وغذائياً، مؤكداً أنّ تركيا بالتعاون مع مصر ستواصل دعم الشعب الفلسطيني حتى عودته إلى وطنه وبدء عملية إعادة الإعمار وفق خطة القاهرة، رغم ما قد تحمله من صعوبات وتحديات.
من جانبها، عبّرت الأسر الفلسطينية المستفيدة عن امتنانها لتركيا ورئيسها أردوغان والوزيرة أوزدمير والسفير شن على ما قدّموه من دعم إنساني. كما ثمّن السفير الفلسطيني دياب اللوح الموقف التركي، مؤكداً أنّ تركيا ومصر في طليعة الدول الداعمة لغزة، وأن التعاون المشترك بينهما سيستمر خدمةً للقضية الفلسطينية.