فوز مصري تاريخي.. خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو في ذكرى انتصارات أكتوبر

في حدث استثنائي يُضاف إلى سجل الإنجازات المصرية، أعلن السفير المصري بفرنسا عن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو باكتساح، ليكتب لمصر صفحة جديدة من صفحات التميز الدبلوماسي والثقافي على الساحة الدولية.

ويأتي هذا الفوز الكبير متزامنًا مع الاحتفالات الوطنية بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، ليُضاعف من فرحة المصريين ويؤكد أن روح الانتصار الممتدة منذ عام 1973 ما زالت قادرة على الإلهام وتحقيق إنجازات نوعية في ميادين جديدة، هذه المرة على أرض الثقافة والتعليم والتراث

مصر تعود إلى قلب العالم عبر الثقافة

منذ إعلان ترشحه رسميًا في 2023، حرصت الدولة المصرية على حشد دعم عربي وإفريقي ودولي للدكتور خالد العناني، الذي يُعد واحدًا من أبرز الأسماء الأكاديمية في مجال علم المصريات والآثار، وسبق أن تولى حقيبة وزارة السياحة والآثار محققًا إنجازات ملموسة في الترويج للتراث المصري عالميًا.

ولاقى ترشيحه دعمًا واسعًا من الاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، وعدد كبير من الدول الأوروبية والآسيوية، حتى حسم السباق باكتساح في المجلس التنفيذي لليونسكو، ليصبح أول مصري يقود المنظمة الأممية العريقة

عن خالد العناني
• أستاذ علم المصريات بجامعة حلوان.
• شغل منصب وزير الآثار ثم وزير السياحة والآثار.
• حصل على عدة أوسمة دولية تقديرًا لإسهاماته في الثقافة وحماية التراث.
• يُعرف بقدرته على الجمع بين الأكاديمية والإدارة الميدانية، وهو ما أهّله ليكون مرشحًا مثاليًا لقيادة منظمة بحجم اليونسكو.

إنجاز وطني بروح أكتوبر

الفوز المصري في اليونسكو يُعد إنجازًا دبلوماسيًا وثقافيًا لا يقل في رمزيته عن الانتصار العسكري في أكتوبر. فكما استعاد المصريون أرضهم بإرادة صلبة قبل 52 عامًا، ها هم اليوم يستعيدون موقعًا قياديًا في مؤسسة ثقافية عالمية، ليؤكدوا أن مصر قادرة على صنع الفارق في مختلف الساحات: العسكرية، والسياسية، والثقافية.

كلمة أخيرة

إن فوز خالد العناني برئاسة اليونسكو لا يُمثل فقط نجاحًا شخصيًا أو حتى مصريًا، بل هو انتصار للثقافة العربية والإفريقية، ورسالة إلى العالم بأن مصر ما زالت – كما كانت دائمًا – حاضنة للحضارة وراعية للسلام والحوار بين الشعوب