بعد عروس الفيوم.. ما الأسباب التي تدفع الزوجة الحديثة إلى الانتحار؟

بعد انتشار خبر انتحارها بالأمس، عروس الفيوم تثير حالة من الجدل حول الأسباب التي قد تدفع زوجة في مُقتبل حياتها الزوجية على الانتحار، حيث أقدمت أسماء بنت قرية دمشقين بالفيوم والبالغة من العمر 23 عام على الانتحار بسبب خلافات ناتجة عن تدخل أهل الزوج في حياتها.
الانتحار
وفق دراسات فإنه نحو مليون شخص حول العالم يموتون كل عام بالانتحار، في حين يحاول من 10 إلى 20 مليون القيام بذلك، ويتأثر نحو 50 غلى 120 مليون شخص بانتحار أقاربهم، مما يجعل الانتحار ينافس الأمراض الخبيثة في حصد الأرواح.
أسباب انتحار الزوجات
إن حالات الضعف التي تتملك الإنسان بصفة عامة قد تدفعه إلى فكرة الانتحار، ولكن مالذي يدفع زوجة لازالت في بداية حياتها الزوجية أن تُقدم على الانتحار خاصة وأنه كان يجمعها بزوجها قصة حب قبل الزواج وتمت خطوبتهم لمدة عامين ليحدث الزواج منذ 45 يوم وبعدها تنتحر، لتنكشف ملابسات الواقعة أنها فعلت ذلك بسبب تدخل أهل زوجها في حياتها.

الخُذلان
عندما تتعرض الزوجة إلى الخُذلان من زوجها كأن تحدث خلافات مع أهله ويكون الخطأ من ناحيتهم ولا يستطيع رد الظلم عن زوجته بل قد يضغط عليها مراهنًا على حبهما، وهذا من الممكن أن يكون قد حدث مع عروس الفيوم حيث ذهبت إلى بيت أهلها لأن أهل زوجها يريدونها أن تهتم بالماشية التي لديهم، ليقوم زوجها بإرجاعها واعدًا إياها بالحماية منهم ولكن لم يحدث ذلك.
خلافات غير متوقعة
الحياة الوهمية التي يرسمها احيانًا الرجل للمرأة قبل الزواج لتذهب إلى بيته وتصطدم بواقع الحياة التي لم تكن تتوقعه على الإطلاق فتحدث لها حالة من الصدمة وحينها لا تملك حرية التغيير أو التصرف فقط عليها بقبول الواقع أو الهروب منه بالانتحار، كذلك قد يقودها الإهمال أو الجفاء من انب الزوج إلى ذلك أيضًا.

ممارسة الضغط على الزوجة
أن يُمارس الزوج الضغط على زوجته مستخدمًا ما أتاحه له الدين في أنه له حق الطاعة منها ناسيًا بأن دينه أمره كذلك بحُسن المعاشرة والرفق بها، ليُجبرها سواء بطريقة مباشرة بأن يأمرها وعليها التنفيذ أو بطريقة غير مباشرة وهي ممارسة الابتزاز العاطفي عن طريق الصمت العقابي، فلا تملك الزوجة إلا أن تنول الرضا منه حتى ولو كان على حسابها النفسي والجسماني لتقع تحت ضغط ينتهي في الأخير بالانتحار.
جدير بالذكر أن عروس الفيوم ماتت تاركة رسالة لزوجها في حقيبتها التي تركتها مع ذهبها وهاتفها ومصحفها على حافة بحر يوسف أكدت فيها على حبها له وأن موعدهم معًا سيكون يوم القيامة، لتترك غصة في قلب زوجها الذي لم يستطيع حمايتها مما كانت تتعرض له من ضغط نفسي قادها غلى الانتحار.