رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

ما حكم سبّ الدين عند الغضب؟ أمين الفتوى بدار الإفتاء يُجيب

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

حل الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء  المصرية، ضيف ببرنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، مع الإعلامي مهند السادات، أمس الثلاثاء.

 

 

ما حكم سبّ الدين عند الغضب؟ 

 

وخلال لقائه بالبرنامج تلقى الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد المواطنين يُدعى أحمد من الإسكندرية، قال فيه:"عندما أغضب أبدأ في سبّ الدين، وأريد أن أعرف كيف أكفّر عن هذا الذنب وأتوب إلى الله؟"

وأوضح الدكتور علي فخر أن السبّ واللعن والاعتداء باللسان عند الغضب من أخطر الذنوب، مؤكدًا أن سبّ الدين من الكبائر العظيمة التي تُسخط الله عز وجل.


وقال:"من أراد النجاة فليذكر الله عند الغضب، مثل قول: سبحان الله، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فهي كلمات تطفئ نار الغضب وتذكّر الإنسان بخالقه.

 

وأضاف أن من اعتاد السبّ وقبح الكلام سيبقى على هذا الطريق ما لم يغيّر عادته، داعيًا إلى استبدال هذه الألفاظ السيئة بذكر الله وحسن القول.
 

وشدد أمين الفتوى على أن سبّ الدين لا يخرج الإنسان من ضيقه ولا يحل مشكلاته، بل يزيدها سوءًا ويضاعف الإثم.


وقال:“على الإنسان أن يُمسك لسانه، فإذا غضب فليستغفر الله بدل أن يسبّ، فإن سبّ الدين إساءة عظيمة لا تليق بمؤمنٍ يعرف قدر ربّه ودينه”.

 

واستشهد الدكتور علي فخر بموقف الصحابة الكرام قائلًا:"كان أصحاب النبي ﷺ يُؤذَون أشد الأذى، ويُطلب منهم أن يسبّوا الدين، لكنهم صبروا وثبتوا. ومنهم سيدنا بلال رضي الله عنه، الذي كان يُعذّب في حرّ مكة، ولم يقل إلا كلمة (أحد)، إيمانًا وصبرًا".

وأوضح أمين الفتوى أن المسلمين اليوم يعيشون في نعمة الأمن والطمأنينة، ولا يليق بهم أن يسيئوا إلى الدين بسبب غضب أو زعل، بل عليهم أن يشكروا الله على نعمه ويتمتعوا بإقامة شعائرهم في أمان.

واختتم الدكتور علي فخر حديثه بدعاء ونصيحة قائلًا:"عوّدوا ألسنتكم على الذكر، واتركوا العادات السيئة، واطلبوا من الله أن يعافيكم من الغضب وسوء اللفظ، ويرزقكم حسن الخلق، فإنه لا نجاة إلا بلسانٍ طاهرٍ وذكرٍ دائمٍ لله تعالى".

 

تم نسخ الرابط