كيف يعزز خلق رصيد بين الأخوة في الصغر فكرة السند في الكبر؟

تعاني الكثير من الأمهات بسبب الشِجار المستمر بين ابنائها وعدم حالة من الانسجام بينهم سواء في اللعب أو حتى المناقشة ويخشون من عدم توافقهم هذا من أن يكون دلالة على عدم حبهم لبعض وبالتالي حينما يكبرون لن يكونوا سند لبعضهم البعض، وبالرغم من ان شِجار الإخوة أمر طبيعي وعلامة صحية ولكن هذا لا يمنع من ضرورة تعزيز الروابط بين الأخوة والأخوات لما له من تأثير إيجابي كبير على تطورهم الشخصي والاجتماعي، لذا سنتناول خلال السطور القادمة كيف أصنع جو الأُلفة بين الأبناء مما يجعلهم فيما بعد سند لبعضهم البعض.

تعزيز الاحترام المتبادل
 

يجب أن يتم تشجعهم من قِبل الأب أو الأم على احترام اختلافاتهم واهتماماتهم الفردية، وتقبل ذلك مع عدم طمس أيًا منهم لميول واهتمامات الأخر، كما يجب تحفيزهم على التعاون فيما بينهم بحثهم على العمل معًا في الأنشطة التي تتطلب التعاون.

 بناء الثقة والتواصل
 

اجعلي دائمًا هناك مجال للتواصل المفتوح بينك وبينهم مما يشجعهم على التحدث عن مشاعرهم واحتياجاتهم بصراحة سواء معكِ أو فيما بينهم، وبالتالي سيكونوا قد تعلموا أن يستمعوا لبعضهم وسيساعدهم ذلك أيضًا على الاستماع وتفهم مشاعر الأخرين.
 

تعزيز المسؤولية المتبادلة
 

احرصي دائمًا على توزيع المسؤوليات عليهم، وأكدي على أنه لا مانع في أن تُساعدوا بعضكم البعض لأن ذلك سيختصر الكثير من الوقت، حينها سيرون أن تعاونهم قد أثمر لذا سيميلون إلى الترابط والانسجام فيما بينهم.
 

التعاون في حل المشكلات

حينما يحدث بينهم خلاف على لعبة أو مشاهدة شئ على شاشة التليفزيون اتركيهم أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم عن طريق الاتفاق، وحينما تجديهم توقفوا عن الصراخ وتوصلوا لحل مُرضي فيما بينهم قومي بمدح تصرفهم والثناء عليه.

التعاطف

تلك المشاعر الدافئة حاولي تعليمها لأبنائك فلو مرض أحدهم اطلبي من الأخر أن يجلب الماء للأخ المريض وأن يهتم به، إذا نجح أحدهم أو فاز في بطولة شجعي أخيه الأخر على شراء هدية له، كل ذلك سيخلق بينهم حالة السند التي ترجيها.

تقديم نموذج جيد

لن يفعل الطفل الأشياء الجيدة إلا إذا رأي ذلك من الأب والأم فإذا رأكم تتعاملون مع إخوتكم بحب ودعم سيظهر ذلك فيما بينهم فالطفل يتعلم بالمحاكاة.

الأنشطة العائلية

قومي بتنظيم أنشطة عائلية ترفيهية لكونها تساعد على تعزيز الترابط بين الأبناء، كما أن التخطيط لرحلات عائلية تقوم على تقوية الروابط وتخلق ذكريات مشتركة.
 

اصنعي رصيد فيما بينهم 

اهتمي بصنع رصيد لكل منهم عند الأخر وإن اضطرك ذلك إلى الكذب في البداية لتُنشئى هذا الترابط، كأن تقولي لأحدهم "جلبت لك هذه اللعبة لأن أخيك أصر عليها لأنه يعلم أنك تحبها" والكثير من هذه الأمور ستشعر كل منهم أن أخيه أو أخته تفكر فيه دومًا.