واقعة عنف أسري تهز المجتمع: “أتحملت.. لكن في الآخر اتضربت واتقال غلطانة
شاركت سيدة مصرية، في ظل تزايد الأصوات النسائية التي تتحدث عن العنف الأسري ضد المرأة في مصر، تُدعى منار محمود قصتها المؤلمة عبر حسابها الشخصي على “فيسبوك”، لتكشف عن حجم المعاناة التي قد تمر بها نساء كثيرات خلف الأبواب المغلقة.
تفاصيل العنف الأسري: “استحملي.. انتي السبب”
كتبت منار شهادتها الصادمة عن سنوات من العنف الأسري الجسدي واللفظي والنفسي الذي تعرّضت له من زوجها، رغم أن زواجهما بدأ بعد قصة حب.
حيث تقول منار عن العنف الأسري: “اتظلمت واتشتمت بأوسخ الشتائم، وكل ما كنت أتكلم أو أدافع عن نفسي كانوا يقولوا إني اللي بستفزه، وإن صوتي العالي هو السبب”.
بينما تضيف أن محاولاتها المتكررة للحفاظ على بيتها من أجل طفلها كانت تُقابَل بالإهانة والضرب، حتى وصلت إلى لحظة فقدت فيها الشعور بالأمان:“اتضربت بالزجاجة على راسي، ودمّي سال، وبرضو الناس قالت أنا الغلطانة… ولا حد وقف جنبي.”
فيما تقول منار في منشورها إن أكثر ما يؤلمها هو الخيانة المعنوية من الشخص الذي أحبّته ووثقت به وتعرضها للعنف الأسري: “عمري ما توقعت اللي عشرتيه وأمنتيله لنفسي يعمل كده، وكل دا من راجل كنت شايفاه سندي.”
مجتمع يبرّر العنف الأسري
ليست قصة منار حالة فردية من العنف الأسري، بل تعبّر عن واقع تواجهه كثير من النساء في المجتمع المصري والعربي عمومًا، حيث ما زال العنف يُبرَّر تحت شعارات مثل “استحملي عشان ابنك” أو “الست الكويسة ما تشتكيش”.
فيما تشير دراسات محلية إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء في مصر تتعرض لشكل من أشكال العنف الأسري، سواء كان جسديًا أو نفسيًا أو اقتصاديًا.
بينما أثارت قصة منار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثير من المستخدمين عن تعاطفهم معها، بينما دعا آخرون إلى ضرورة تشديد القوانين الخاصة بالعنف الأسري وتفعيل آليات الحماية للنساء.
