في اليوم العالمي لها..صعوبات وتحديات تواجه المرأة الريفية المصرية

إن المرأة المصرية بشكل عام لها دور ريادي ورئيسي في المجتمع بمختلف فئاتها وطبقاتها، واليوم تحتفل المجتمعات الدولية بالمرأة الريفية حيث اليوم العالمي لها وهي مناسبة سنوية تم تحديم موعدها من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في منتصف شهر أكتوبر، وذلك لكونها رمز للأصالة والعطاء بلا حدود، ولهذا سوف نخصص السطور القادمة لتوضيح مساهمات المرأة الريفية في دعم الاقتصاد الزراعي المصري.

مشاركتها للرجل في الأنشطة الزراعية
لم تتوان المرأة المصرية وخاصة الريفية منذ القدم عن مساندة الرجل حيث تشارك جنبًا إلى جنب مع الرجل في معظم الأنشطة الزراعية، بما في ذلك الزراعة وحصاد المحاصيل، كما أن تقوم بتربية الحيوانات، مثل تربية الدواجن والماشية كما تقوم بحلب الأبقار، مما يساهم في زيادة دخل الأسرة.
الصناعات الريفية
المرأة الريفية لديها هدف وهو تحسين دخل أسرتها لذا تقوم بتصنيع المنتجات الزراعية في المنزل، مثل صناعة المخللات والأجبان ومنتجات الألبان الأخرى، كما تشارك في الحرف اليدوية والخياطة، مما يساهم في خلق مصادر دخل إضافية للأسرة.
الأمن الغذائي والإنتاج الذاتي
كما تساهم في إعداد الوجبات الغذائية للأسرة، مما يضمن الأمن الغذائي المنزلي، وتشارك أيضًا في تصنيع الأطعمة وحفظها وتخزينها مما يُساعد في ترشيد استهلاك الغذاء ويُعزز من كفاءة إنفاق دخل الأسرة المحدود.
التجارة والتسويق
كما تساهم في عملية التجارة والتسويق حيث تعمل كبائعة في الأسواق المحلية لعرض وبيع المنتجات الزراعية والصناعات اليدوية، كذلك تُعد المرأة الريفية هي البيئة الأولى لتنشئة جيل قادر على العطاء وخدمة المجتمع.
التحديات التي تواجهها
ومن الصعوبات التي تواجه المرأة الريفية بمصر طبقًا لبيانات منظمة "الفاو" هي انخفاض التملك للأراضي الزراعية حيث لا تتجاوز نسبة من تتملكن الأراضي بصفة عامة الـ 2% أما الاأراضي الزراعية فالنسبة لا تتجاوز الـ 5.2 % حيث تعد النسبة الأقل من المتوسط العربي والبالغ نحو 7%
الحصول على التمويل
حيث تواجه المرأة الريفية تحديات في الحصول على التمويل والقروض الزراعية والخدمات المالية، مما يحد من الإنتاجية،كذلك تُعاني من نقص في فرص الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة والتدريب المهني.
الحماية القانونية والاجتماعية
تعمل نسبة كبيرة منهن في القطاع غير الرسمي ودون أجر داخل الأسرة، مما يحرمهن من الحماية القانونية والاجتماعية، وتواجه أيضًا مشكلات في الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية، خاصة خدمات الصحة الإنجابية والتعليم الجيد.

جهود تمكين المرأة الريفية
ومن جانبها سعت الحكومة من خلال المبادرات التي أطلقتها مثل "حياة كريمة" و"مستورة" لدعم المرأة المعيلة وتوفير فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة في القرى، كما تقدم الحكومة دورات تدريبية في مجالات مثل إدارة المشروعات الصغيرة والتصنيع الغذائي، وريادة الأعمال، والحرف اليدوية.
الدعم المالي
وعن الدعم المالي فيتم توجيه منح للمشروعات الصغيرة، وتوفير وسائل الإنتاج مثل الأبقار وماكينات الخياطة، كما تعمل وزارات مثل الزراعة والتضامن الاجتماعي على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية ودعم المشروعات الصغيرة وتوفير برامج تدريبية.