الأربعاء 17 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

استشاري: ممارسة العلاقة الحميمية للزوجين بعد الخمسين ضرورة

هير نيوز

تسود في بعض المجتمعات قناعة بأن المرأة عند بلوغها سن الخمسين أو الاقتراب منه تكتفي من العلاقة الحميمة، بل يُفترض أحيانًا أن احتياجها ينتهي مع انقطاع الدورة الشهرية. هذا التصور، وفق المختصين، غير دقيق علميًا ولا يعكس الواقع الصحي والنفسي للمرأة.

الرغبة الجنسية

يوضح أستاذ واستشاري أمراض النساء والولادة وعلاج العقم البروفيسور حسن جمال أن الرغبة الجنسية بعد سن الخمسين قد تقل لكنها لا تنعدم. ويشير إلى أن استخدام الهرمونات البديلة والمكملات الغذائية المناسبة، تحت إشراف طبي، قد يسهم في تحسين الرغبة والقدرة على الاستمتاع بالعلاقة الزوجية.

ويشدد على أن التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة في هذه المرحلة العمرية قد يترتب عليه آثار سلبية، أبرزها الشعور بالجفاء وفقدان القرب الروحي بين الزوجين، وهو ما ينعكس على قوة الرابطة العاطفية والاستقرار النفسي.

تغيرات هرمونية

تطرأ بعد سن الخمسين تغيرات هرمونية قد تؤثر على الاستمتاع بالعلاقة، مثل الجفاف أو ضعف المرونة، إلا أن هذه التغيرات قابلة للعلاج من خلال الهرمونات التعويضية أو الكريمات الموضعية، إلى جانب الالتزام بنمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني والعلاقة الإيجابية مع الشريك.

يوضح البروفيسور جمال أن الهرمونات التعويضية أو البديلة تتمثل في تعويض هرموني الإستروجين والبروجسترون اللذين ينخفضان نتيجة نفاد مخزون المبيض. ويؤكد أن استخدامها آمن في هذا العمر متى ما تم بعد تقييم طبي دقيق، مع الالتزام بالمتابعة الدورية وعدم استخدامها بشكل عشوائي.

عوامل مساعدة

يبين البروفسور أن الاستمتاع بالعلاقة الحميمة في هذه المرحلة يتطلب الانتباه لعدة أمور أساسية، من بينها علاج جفاف المهبل بالأدوية المناسبة، ومعالجة ارتخاء المهبل إن وُجد، والاهتمام بجودة العلاقة الزوجية القائمة على الحب والمودة والاحترام، إضافة إلى تقليل الضغوط النفسية قدر الإمكان، والتجديد في أسلوب العلاقة بما يتناسب مع الطرفين.

كما يعتمد نجاح العلاقة الحميمة بعد سن الخمسين على توفر مجموعة من العوامل، أهمها استقرار العلاقة ووجود الحب بين الزوجين، وتوافر الرغبة المتبادلة في ممارسة العلاقة والاستمتاع بها، ومعرفة كل طرف بما يفضله الآخر، إلى جانب توفر المقدرة الجنسية لدى الطرفين، مع التنبه لاستخدام وسائل منع الحمل في حال استمرار انتظام الدورة الشهرية.

أنواع العلاج

بحسب موقع مايو كلينك، يهدف العلاج الهرموني إلى تعويض الإستروجين الذي يتوقف الجسم عن إنتاجه بعد انقطاع الطمث. ويأتي العلاج على شكلين رئيسيين؛ الأول علاج هرموني شامل للجسم يُستخدم للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث العامة، ويتوفر في صور متعددة مثل الحبوب أو اللصقات أو الكريمات. أما الشكل الثاني فهو الإستروجين المهبلي منخفض الجرعة، والذي يُستخدم غالبًا لعلاج الأعراض المهبلية والبولية فقط، ويتميز بامتصاص أقل داخل الجسم.

•الرغبة الجنسية بعد سن الخمسين قد تقل لكنها لا تنعدم.

•التوقف عن العلاقة قد يؤثر سلبًا على القرب العاطفي بين الزوجين.

•التغيرات الهرمونية قابلة للعلاج بوسائل طبية مناسبة.

•نمط الحياة الصحي والعلاقة الإيجابية مع الشريك يعززان الاستمتاع.

•هذه المرحلة تمثل نضجًا عاطفيًا وليست سن يأس.

تم نسخ الرابط