أشعر أنني بلا قيمة ولا أصدقاء في الجامعة.. ماذا أفعل؟
روت فتاة مشكلتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وطلبت من متابعيها ردودا وحلولا لها، لتفادي ما حدث معها واستقرار حياتها.
وقالت الفتاة في شكواه: "أشعر أنني بلا قيمة ولا أصدقاء في الجامعة ماذا أفعل؟ أنا أعاني من فقدان الثقة بالنفس والتوتر أيضًا، بالإضافة إلى أنني أشعر بالضياع، أحس أني إنسان بلا مواهب، أعيش فقط دون هدف، في الجامعة لا أملك أصدقاء ولا أي شيء، رغم أنني شخص يحب التحدث، لكن مع الناس المناسبين فقط".
وأضافت: "في البداية قد أبدو للشخص الذي أمامي مملًّا وليس لديّ ما أقوله، لكن كلما تعمّق في معرفتي يجدني أتحدث كثيرًا وأضحك وأكون مرحًا، ومع ذلك عجزت عن تكوين صداقات في الجامعة".
وتابعت: "أنا أيضًا إنسان انطوائي جدًّا، أستحي كثيرًا وأخاف من حكم الآخرين عليّ، وأخشى أن يضحك أحد عليّ، أو أن أبدو مثيرًا للشفقة لأي أحد، مثلًا، عندما أكون واقفًا وحدي في فترة الاستراحة، أتظاهر بالانشغال حتى لا يراني الآخرون فيضحكوا علي".
وواصلت: "هذا نابع من عدة مواقف حدثت لي في الماضي عندما كنت في الإعدادي، مع أنني في الحقيقة شخصية قوية، لا أستحي من أحد، وأفعل ما أريده، إلا أن كل هذا تغيّر نتيجة أحداث كثيرة".
واستكملت: "كما أن عندي عقدة من شكلي؛ أرى نفسي غير جميلة، ودائمًا أقارن نفسي بالآخرين، خصوصًا فتاة تدرس معي منذ الصف السادس الابتدائي، رغم أنني أفضل منها في كثير من الجوانب، إلا أنني ما زلت أراها جميلة وذكية ومحبوبة من الجميع، وعندما أسأل الناس عن رأيهم فيها يقولون إنها عادية جدًا، بل حتى جمالها عادي، لكني أراها خارقة الجمال، أريد حلًّا لكل هذه المشاكل، أريد أن أعود كما كنت.
وجاءت الردود عليها كالتالي..
يا أختي أنتي في مرحلة "الجامعية" أي: مرحلة مفصلية من عمرك، إذا إجتهدتي وكنت متفوقة بإمتياز سوف تنالي وظيفة مرموقة، يحسن دخلك، و ستعيشي -بإذن الله- حياة كريمة، و سيكون لك مكانة وقيمة في المجتمع، فإذا تقدم لك رجل يخطبك سوف يتزوج من إمرأة متفوقة ومكافحة طموحة ومجتهدة وممتازة في الجامعة، وإذا كنت على رأس عملك ستكوني لك قيمة أكبر، لأنه سيكون لك دخل، و زوجك "لازم وواجب" النفقة عليك، أنا أعلم بأن الزواج هو قسمة ونصيب والهدف منه إعفاف النفس عن الحرام، صحيح لاشك، لكن تخيلي لو تركتي الدراسة وكبرت حتى وصلتي السن 30 بشهادة ثانوية، أو شهادة جامعية بدرجات أقل متوسط، لن يكون لك قيمة أمام الخطاب، الآن أنتي ستصنعني قيمتك بنفسك هو التفوق بالجامعة، و صدقيني كم كثير من طالبات إجتماعيات تركن صاحباتهن بعد التخرج، فالكل تزوجن، أو توظفن، وافترقن، إلا النادر النادر يبقى صحبة بعد التخرج، فالإهتمام بالصحبة بشكل مبالغ يؤثر على نفسك في معدلك تحصيلك الجامعي، طيب السؤال: ماذا أفعل؟ نصيحتي التغذية الصحية مكسرات وعسل و ملعقة زيت زيتون طبيعي وترك معلبات و الغازيات والقهوات الصناعية + ممارسة الرياضة المنزلية، بالإضافة لو كنتي مسلمة حاولي قراءة تفسير السعدي وتلاوة القرآن بالتغني وتحسين الصوت بصوت تسمعي نفسك في غرفتك كل يوم جزء قبل الذهاب للجامعة، وعليك بتناول 7 تمرات على الريق، عليك بشرب الماء بكثرة 2 لتر /24 ساعة, عليك بالنوم المبكر والإستيقاظ المبكر، عليك بإلتزام بالورد الصباحي والمسائي وقبل النوم من كتاب "حصن المسلم" . أتمنى تفكري في مستقبلك بدلاً من الصحبة و رؤية الدونية لنفسك.
اقلك احنا متخرجين من الجامعات و صحبة الجامعة 99% لن تستمر بعدها فهي فترة مؤقته و لن تستمر لذلك لا تهتمي فيها كثير ركزي على انك تتفوق و تاخد الشهادة و السلام
ابتعدي فترة عن الناس وركزي على تطوير نفسك داخليا من خلال التأمل والقراءة والاهتمام بجسدك وصحتك النفسية وعندما تشعرين بالامتلاء الداخلي ستجدين أن علاقاتك بالآخرين تتحسن تلقائيا
واجهي مخاوفك وادخلي في المواقف الاجتماعية خطوة بخطوة وتوقفي عن مقارنة نفسك بالآخرين فالثقة تُبنى بالفعل لا بالتفكير وستعودين كما كنت أقوى وأجرأ
لا تحاولي التغيير الآن واتركي الأمور كما هي فربما شخصيتك الانطوائية جزء من طبيعتك وليست مشكلة تحتاج إصلاحا فقط تقبلي نفسك كما أنت وابتعدي عن الضغط