فاطمة سعيد تتألق في افتتاح المتحف المصري الكبير أمام أنظار العالم.. من هي؟
في حدث يُعد الأضخم في تاريخ الثقافة المصرية، تتألق السوبرانو المصرية العالمية فاطمة سعيد مساء اليوم في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، لتُطل بصوتها العذب أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الملوك والرؤساء والقادة من مختلف أنحاء العالم.

فاطمة سعيد تفتتح المتحف المصري
ويقود الأوركسترا خلال الحفل المايسترو ناير ناجي، فيما يشهد الحدث مشاركة 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول، في مشهد استثنائي يجسّد مكانة مصر الحضارية والفنية أمام العالم.
ومن المنتظر أن يكون صوت فاطمة سعيد عنوانًا للفخر والجمال في ليلة تكتب فصلًا جديدًا من المجد الثقافي المصري.

من هي فاطمة سعيد؟
تحمل فاطمة سعيد في رصيدها الفني ألبومها الأول “النور”، وهو عنوان يليق بمسيرتها المضيئة التي تتجدد الليلة من قلب القاهرة.
وُلدت في العاصمة المصرية عام 1991 لأسرة تهتم بالثقافة والفكر والرياضة، فهي ابنة الإعلامي والسياسي المعروف أحمد سعيد، نائب رئيس النادي الأهلي.
كما بدأت رحلتها مع الغناء في الرابعة عشرة من عمرها حين اكتشف أحد معلميها موهبتها وقدّمها إلى الدكتورة نيفين علوبة، التي تبنتها فنيًا وفتحت لها أبواب دار الأوبرا المصرية عام 2005، لتقف لأول مرة على خشبة المسرح.
فيما درست فاطمة سعيد الغناء الأكاديمي في القاهرة، قبل أن تسافر إلى برلين للالتحاق بمدرسة هانز إيسلر للموسيقى، حيث نالت جائزة منحة التميز عام 2013، لتبدأ بعدها رحلة صعود لافتة في مسارح أوروبا.
وفي إيطاليا، التحقت بأكاديمية تياترو آلا سكالا في ميلانو، لتصبح أول سوبرانو مصرية تغني على أحد أعرق مسارح الأوبرا في العالم — محطة شكلت الانطلاقة الكبرى لمسيرتها العالمية.

إنجازات عالمية وتكريمات مصرية للسوبرانو فاطمة سعيد
سطع اسم فاطمة سعيد في عدد من المسابقات الدولية، فحصدت الجائزة الكبرى في مسابقة جوليو بيروتي الدولية للأوبرا، إلى جانب جوائز من دبلن وإسطنبول، كما نالت عام 2021 جائزة أوبوس كلاسيك الألمانية لأفضل فنانة شابة، وهي من أرفع الجوائز الموسيقية في أوروبا.
وفي 2016، كرّمها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الأول للشباب تقديرًا لإنجازاتها الدولية، كما نالت جائزة الإبداع من المجلس القومي للمرأة كأول مغنية أوبرا تحصل على هذا التكريم.
ولم يقتصر حضورها على المسارح، بل امتد إلى المحافل الدولية، إذ مثلت مصر في احتفالية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، وغنّت من أجل دعم حق الأطفال في التعليم والكرامة الإنسانية.
بينما ليلة افتتاح المتحف المصري الكبير ليست مجرد حفل فني، بل احتفال بالهوية المصرية في أبهى صورها، تتقدمه فاطمة سعيد بصوت يحمل روح الفن الأصيل، ورسالة مصر إلى العالم بأن الثقافة ما زالت تنبض بالحياة.

