«ميتا» تواجه اتهامًا بتدريب AI على أفلام إباحية.. والشركة ترد
                            رفضت ميتا الادعاءات القائلة باستخدامها مقاطع فيديو إباحية مقرصنة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، حيث وصفت الشركة دعوى انتهاك حقوق النشر التي رفعتها شركة سترايك 3 القابضة بأنها "سخيفة وغير مدعومة".
ويزعم استوديو الأفلام الإباحية، المعروف بإنتاجاته عالية الجودة، أن عناوين IP الخاصة بشركة ميتا استُخدمت لتنزيل آلاف الأفلام المحمية بحقوق الطبع والنشر عبر بت تورنت، إلا أن الشركة التي يرأسها مارك زوكربيرج نفت هذا الادعاء، مدعية عدم وجود صلة بين هذه التنزيلات المزعومة وجهودها في تدريب الذكاء الاصطناعي.
وفي ملفها القانوني المقدم إلى المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا، جادلت ميتا بأنه "لا توجد حقائق تشير إلى أن ميتا قد درّبت نموذج ذكاء اصطناعي على صور أو مقاطع فيديو إباحية، ناهيك عن تعمد ذلك"، (عبر موقع Ars Technica).
وأكدت الشركة أن الدعوى التي رفعتها سترايك 3 تفتقر إلى أدلة موثوقة، وأن النشاط المزعوم نُفذ على الأرجح من قبل أفراد يستخدمون شبكة ميتا لأغراض شخصية، وقالت شركة ميتا في ردها: "إن الاستنتاج الأكثر منطقية من هذا النشاط الضئيل وغير المنسق هو أن أفرادًا مختلفين قاموا بتنزيل مقاطع فيديو للبالغين للاستخدام الشخصي"، واصفةً ادعاءات المدعي بأنها تخمينية ولا أساس لها من الصحة.
ما هي الدعوى القضائية؟
اتهمت دعوى شركة سترايك 3 هولدينجز شركة ميتا باستخدام ما لا يقل عن 2396 فيلمًا من أفلامها "الحائزة على جوائز والتي نالت استحسان النقاد" لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بما في ذلك مُولّد الفيديو موفي جين ونموذج لغة لاما.
ويزعم الاستوديو أن عمليات التنزيل تعود إلى عام 2018، أي قبل عدة سنوات من بدء ميتا أبحاثها في مجال الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط، وطالب بتعويضات قدرها 350 مليون دولار، وردّت ميتا بأن الجدول الزمني نفسه يُقوّض حجة سترايك 3، حيث أن أبحاثها في مجال الذكاء الاصطناعي لم تبدأ إلا في عام 2022.
ميتا ترفض هذه الإدعاءات
كما رفضت الشركة الإشارة إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها ستستفيد من هذه المواد، مشيرةً إلى أن شروط الخدمة الخاصة بها تحظر صراحةً إنشاء أو تدريب محتوى للبالغين، وقالت ميتا: "لا نريد هذا النوع من المحتوى، ونتخذ خطوات متعمدة لتجنب التدريب عليه"، مضيفةً أن فكرة أن المواد الإباحية قد تُحسّن أداء نماذج الذكاء الاصطناعي "غير دقيقة وعبثية".
وفي معرض حديثها عن صعوبة تتبع كل ملف يتم تنزيله عبر شبكتها المؤسسية الواسعة، أشارت ميتا إلى أن "مراقبة كل ملف يتم تنزيله من قبل أي شخص يستخدم شبكة ميتا العالمية ستكون مهمة معقدة للغاية وتطفلية"، كما أشارت الشركة إلى أن دعوى سترايك 3 القضائية لم تُحدد هوية من نفذ عمليات التنزيل المزعومة، وما إذا كانوا موظفين في ميتا، أو كيفية ارتباط المحتوى المزعوم بأي مشروع ذكاء اصطناعي.
وانتقدت ميتا نهج سترايك 3، مُدّعيةً أن الاستوديو لديه تاريخ في رفع دعاوى قضائية جماعية فيما وصفته الشركة بأساليب "ابتزازية"، وكتبت ميتا: "يبذل المدعون جهودًا كبيرة لربط هذه الرواية بالتخمينات والتلميحات، لكن ادعاءاتهم ليست مقنعة ولا مدعومة بوقائع مُثبتة جيدًا"، طلبت شركة ميتا من المحكمة الجزئية الأمريكية رفض الدعوى، مؤكدة أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الدعم الواقعي.