فرد أمن سعودي يعتدي على سيدة معتمرة ومعتمر بالضرب داخل الحرم المكي (فيديو)
أثارت واقعة مشاجرة داخل الحرم المكي، بين أفراد من أمن الحرم ومعتمر مصري وسيدة مرافقة له، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تداول مقطع مصوّر أظهر لحظة وقوع الحادثة.
واقعة ضرب سيدة داخل الحرم المكي
وبحسب ما تداوله ناشطون، فإن الواقعة شهدت تدافعًا بين أحد أفراد الأمن في الحرم المكي وسيدة كانت تؤدي مناسك العمرة، قبل أن يتطور الموقف إلى مشادة، مما أدى إلى تدخل السلطات السعودية وإلقاء القبض على المعتمر المصري.
من جهتها، تتابع السفارة المصرية في الرياض والقنصلية في جدة تفاصيل الحادثة، للتأكد من ملابسات ما جرى وضمان سلامة المواطنين المصريين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وفي المقابل، أكدت مصادر سعودية أن الجهات المختصة بدأت التحقيق في الواقعة لمعرفة حقيقة ما حدث في الحرم المكي، مشددة على أن الحرم المكي “مكان مقدس يجب أن تُصان فيه حرمة الزائرين” وأن “أي تجاوز من أي طرف سيتم التعامل معه وفق القوانين”.
بينما الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تعزيز أساليب التواصل والاحترام المتبادل بين الأمن والزائرين من مختلف الجنسيات، لضمان أن تبقى تجربة الحج في الحرم المكي والعمرة نموذجًا للروح الإسلامية في التسامح والسلام.
ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي
تصدّر وسم #الاعتداء_على_معتمر_مصري قائمة الترند على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وعدد من الدول العربية، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن غضبهم واستيائهم مما حدث في الحرم المكي، مطالبين بضرورة التحقيق العادل ومحاسبة المسؤولين عن الواقعة، مع تأكيدهم على احترامهم للشعب السعودي ورفضهم لأي إساءة أو تعميم.
كما شارك العديد من النشطاء مقاطع فيديو وصورًا للحادثة، مؤكدين أن ما جرى “لا يتناسب مع قدسية المكان ولا مع روح العمرة”، فيما دعا آخرون إلى التحلّي بالحكمة وانتظار نتائج التحقيقات الرسمية قبل إطلاق الأحكام.
وفي المقابل، عبّر عدد من المغردين السعوديين عن رفضهم لأي تجاوز ضد زوار الحرم المكي، مؤكدين أن الحادثة “فردية ولا تعبّر عن نهج المملكة”، وأن الجهات المختصة “لن تتهاون مع أي اعتداء يقع داخل الحرم الشريف”.
أما على المنصات المصرية، فقد تباينت التعليقات بين من طالب بـ تحرك رسمي من الخارجية المصرية، ومن رأى أن العلاقات التاريخية بين البلدين تستوجب معالجة الموقف بهدوء ودبلوماسية، دون تصعيد إعلامي.
