قصيدة رثاء د زغلول النجار “من كوسوفا إلى مصر… وداعًا أيها النور”
يا نَجْمَ عِلمٍ في السَّماء تَأَلَّقَا
وَرَحَلتَ تَحمِلُ في المدى أَخلاقَا
يا زَغلولُ النَّجَّارُ، كَيفَ سَتَغفُرُ الـ
ـدُّنيا غِيابَكَ، والسُّطورُ تَشَتَّتَا؟
من كوسوفا جِئْتَ، والقلبُ الَّذي
أَحبَبتَهُ، ما زالَ فيكَ تَعَلُّقَا
جِئتَ العُلومَ تَحُفُّها آياتُها
وَتُفَكِّكُ الأكوانَ حُبًّا أَعمَقَا
سَمِعَتْكَ أرضُنا، فَاهتزَّتِ الأرضُ الَّتي
نَامَتْ على الجهلِ القديمِ فَأَشرَقَا
يا مَنْ نَطَقْتَ الحَقَّ عِلمًا نَيِّرًا
وأقمتَ للدينِ الحَنيفِ مَحافِلَا
رحلتَ عَنَّا، غيرَ أنَّ بَصيرَةً
في العِلمِ، باقِيَةٌ تُضيءُ المَنزِلَا
في كُلِّ صَفحَةِ آيَةٍ تَتَفَتَّحُ الـ
ـأنوارُ، إذ ذَكَرَتْكَ فَكرًا مُحكَمَا
كوسوفا تَبكِيكَ العُيونُ وَشَعبُها
يَدعُو لَكَ: “رَحِمَ الإلَهُ العالِمَا”
السفير والممثل السابق لكوسوفا
عضو مجمع اللغة العربية
عضو اتحاد الكتاب في كوسوفا ومصر