نانسي عجرم في حوار إنساني مع منى الشاذلي.. عودة إلى الطفولة والبدايات
في حلقة مميزة من برنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلي، اختارت المطربة اللبنانية نانسي عجرم أن تنحي وهج النجومية جانبًا لبعض الوقت، لتطل على جمهورها بوجه أكثر قربًا وصدقًا، مسترجعة ذكريات طفولتها وبداياتها الفنية، ومحطات صنعت شخصيتها ومسيرتها.

نانسي عجرم بين طفولة الفن والمدرسة… وصوت اكتشفته الجدة
روت نانسي عجرم كيف كان اكتشاف والدها لصوتها نقطة التحول الأولى، بعدما أخبرته جدتها أن الصغيرة تمتلك صوتًا مختلفًا. ومنذ تلك اللحظة، قرر والدها أن يدفعها نحو الفن ويصنع منها نجمة صاعدة، رغم صغر سنها.
واعترفت نانسي أنها لم تكن دائمًا سعيدة بكثافة التمارين وانشغالها الدائم، إذ كانت تشعر أحيانًا بأنها محرومة من حياة طفلة عادية بين المدرسة واللعب، قبل أن تنظر لاحقًا إلى تلك المرحلة باعتبارها الأساس الذي بُنيت عليه نجوميتها.
كما تحدثت نانسي عجرم عن أثر دراستها للموسيقى في تكوين هويتها الفنية، إذ تدربت على يد أساتذة كبار وتعلمت العزف على البيانو والعود. وأكدت أن الفن بالنسبة لها ليس مجرد مهنة بل امتداد لبيئتها وتربيتها، وهو ما يمنحها شغفًا دائمًا تجاه ما تقدمه.

مواقف طريفة مع والدها… بين الدعم والخجل
من بين المواقف التي أثارت تفاعل الجمهور، حديث نانسي عجرم عن والدها الذي كان يطلب منها الغناء أمام كل ضيف يزور المنزل، رغم خجلها الشديد. كما روت كيف كان يملأ الشوارع بصورها ويلصق بوستراتها أمام المدرسة، الأمر الذي دفع مدير المدرسة إلى اعتراضه وطلب التركيز على دراستها، وعلى الجانب الآخر، كانت والدتها السند الهادئ الذي يدعم رغبتها في عيش طفولتها حين تحتاج ذلك.
كما كشفت نانسي أنها عانت من الإرهاق في مراحل عديدة بسبب الضغط بين عملها الفني ومسؤولياتها العائلية، لكنها ترى أن الامتنان هو ما يمنحها القوة. وأكدت أنها لا تظهر على المسرح إلا وهي في أفضل حالاتها النفسية احترامًا لجمهورها.

بوستر ألبوم نانسي عجرم
توقفت منى الشاذلي عند بوستر ألبوم نانسي عجرم الأخير الذي ظهرت فيه بشخصيتين، لتكشف الفنانة أن الصورة تعكس علاقة جديدة مع نفسها، تقوم على الدعم والتصالح وإعادة اكتشاف القوة الداخلية، وأوضحت أن مرحلة الأربعين لم تكن مصدر قلق، بل محطة نضج وطمأنينة، مؤكدة أنها اليوم أكثر معرفة بما تريده وما لم تعد تقبل به.
فيما وصفت مسيرة العمر بأنها «محطات وتجارب»، مضيفة نانسي عجرم أن روح الطفلة ما تزال بداخلها، بينما منحها النضج مزيدًا من الصبر والهدوء. وقدمت خلال الحلقة باقة من أغانيها الجديدة والقديمة وسط تفاعل كبير من الحضور.
وفي ختام اللقاء، تحدثت نانسي عجرم عن اختيارها أغنية «يا قلبو» لتكون أول فيديو كليب من ألبومها الجديد، وتعاونها مع المخرج سمير سرياني. وحقق الكليب تفاعلًا لافتًا منذ لحظاته الأولى على يوتيوب، بفضل الأجواء المرحة التي ظهرت بها نانسي والأسلوب الخفيف الذي أحبّه الجمهور.
