هل تمسكي بشخص أحبه يعد عقوقًا للوالدين؟
نشرت فتاة مشكلتها عبر منصات التواصل الاجتماعي وطلبت حلولا من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي، وفي السطور التالية نستعرض مشكلة الفتاة في إحدى صفحات الفيسبوك.
وقالت الفتاة في شكواها: "هل اختياري هذا عقوق للوالدين؟ السلام عليكم، أنا هحكي لكم بكل صراحة لأني أدعو الله أن أجد حلًّا يريح عقلي وقلبي، أنا طالبة في كلية الطب، عندي 22 سنة، وبحب ابن خالتي، هو أكبر مني بثلاث سنين، ويشتغل في السعودية، لكن مش معاه شهادة جامعية، هو كمان بيحبني، والموضوع ده بقاله سبع سنين، كنت وقتها لسه في الثانوي، وهو حاول يفتح موضوع الخطوبة مع والدتي، لكنها رفضت وقتها وقالت له إني لسه صغيرة، وإنها مش عايزة تشغلني عن دراستي، وقالت لي أقطع علاقتي بيه تمامًا، وفعلاً قطعت علاقتي بيه، لكن حبه فضل في قلبي، وكنت بدعيله في كل صلاة".
وأضافت: "لما دخلت الكلية رجع يتواصل معايا كل فترة، يطمن عليّ، وقال لي إنه لسه بيحبني، ورجع كلم والدتي تاني في الموضوع، بس هي رفضت وقالت له إني خلاص هكون دكتورة ومش هليق بيه، ولازم ينساني، لكنه قال لها إنه عمره ما هيقدر ينساني، ومستعد يعمل عشاني أي حاجة، وأنا حاولت أقنع ماما كتير، بس هي رافضة الفكرة أصلًا، دلوقتي هو رجع يكلم والدتي تاني، وهي جات سألتني: إنتِ لسه موافقة عليه؟ قولت لها إني لسه بحبه ومش عايزة أكمل حياتي مع حد غيره، زعقت لي، وأهانتني، وضربتني ضربًا مبرحًا، والله بقالي شهور بتعاملني أوحش معاملة، وبتقول لي: إزاي تبقي دكتورة وتفكّري فيه؟ الناس هيقولوا علينا إيه؟ هتفضحينا، وبتقول لي: أنا بقيت بكرهك، وأنا هقول لوالدك، ده ممكن يجراله حاجة لو عرف إنك بتفكري في واحد زي ده (والدي مسافر برضه في السعودية)".
وتابعت: "والدي نزل إجازة، وماما قالت له، وكان نفس ردّها، وقال لي: عمري ما هسامحك، أنا ضيعت عمري عشانك، وإنتِ عايزة تضحكي علينا الناس؟ إزاي بعد ما علمتك وكبرتك عايزة تتجوزي واحد مش متعلم؟ وبقى يدعي عليّ ويقول: موتِك عندي أهون من كده، حتى أختي الأصغر مني بقت بتعاملني باحتقار، نفسيتي تعبت قوي، وبعيط كل يوم، بس هو في قلبي كل السنين دي رغم إني بعيدة عنه، مش قادرة أتخيل إني ممكن ماكمّالش حياتي معاه، أنا والله العظيم ما كنت قاصدة أحبه أصلًا، ولا عمري فكّرت في الموضوع ده، ربنا اللي جعل حبه في قلبي".
وواصلت: "والدي ووالدتي عمرهم ما قصّروا في حقي، بالعكس، هما وقفوا جنبي وكنت مقربة منهم جدًا، ما توقعتش إنهم ممكن يعاملوني كده، بس أنا مش شايفة إن ارتباطي بيه حرام أو عيب، لأنه مسلم زَيّي، وأخلاقه كويسة الحمد لله، عارفة إن المستوى الاجتماعي يفرق، لكنه مالي عيني، ومش متقبّلة أي حد غيره، أنا عارفاه كويس وعارفة ظروفه، لأنه ابن خالتي، وعارفة إنه ماكملش تعليمه ليه، وعارفة إنه مرّ بظروف صعبة وتعب قدّ إيه، ومتحمّل مسؤولية نفسه وأهله".
واستكملت: "انصحوني أعمل إيه؟ إزاي أقدر أقنع أهلي يوافقوا؟ أنا مش عايزاهم يزعلوا مني، كان نفسي الشخص اللي قلبي يختاره يكونوا هم كمان موافقين عليه ويفرحولي، لكن هم دلوقتي بيكرهوني ويدعوا عليّ، أنا خايفة قوي من زعلهم، ومن دعائهم عليّ، وهل تمسُّكي بيه يعتبر عقوقًا لأهلي وفضيحة لهم؟".
وجاءت الردود عليها كالتالي..
خدي خطوة وسط تنتظري شوية وتخليه يطور نفسه ويثبت لأهلك قدرته ومسؤوليته، وتشتغلي على تهدئة البيت قبل ما تاخدي أي قرار مصيري.
والديك يريدان ان يفخرا بك بأنك طبيبه وتزوجت شخص ذو مقام وشهادة جامعيه ومنصب والخ... مع ان نيتهم حسنه الا انهم رد فعلهم سيء. وان بقيا على هذا الحال سيندمان وربما يأتي يوم يطلبون هم من ابن خالتك ان يتزوجك وذلك بعد الندم الشديد .التوافق في بعض المجالات مهم لانجاح الزواج لكن ليس في حالتك . فابن خالتك لم يرغب بك فجأه بعد ان علم انك قد تصبحين طبيبه . فهو يحبك قبل ذلك بكثير . ولذا اظن ان سعادتك مع هذا الشخص اكثر من غيره . ارى ان تتركي امرك لله .. وان تكثري من الدعاء ان يلين الله قلوب والديك ان كان في هذا الشاب خير لك . سبحان الله كم من قلوب رقت بسبب ركعات ودعاء في جوف الليل . وكم من قلوب لانت بسبب قراءة القران وختمه في أيام قليله . وكم من قلوب اصبحت رقيقه لينه هينه بفعل الصدقات !! اذن القلوب بين يدي الله يقلبها كيفما يشاء ومتى يشاء لكن نحن علينا الاخذ بالاسباب . لذا ارى حاليا ان تتركي امرك كله لله .وان تتركي الامر كله لله فاجعلي الله يختار لك. انت فقط عليك بالبحث عن رضا الله ما استطعت. تقربي اليه بالطاعات واكثري من الدعاء وسلمي امرك لله .. ومن سلم أمره لله أعطاه فوق ما يتمنى . سلمي وتوكلي. وكوني على يقين ان الخير كله في ما يختار الله . وفقك الله يا غاليه
اتركي العلاقة فورًا واحترمي رغبة أهلك لأنهم أدرى بمصلحتك وخبرتهم أكبر، وتمسكك به رغم رفضهم سيزيد المشكلة تعقيدًا