القبض على صناع المحتوى الإكسلانس والسلطانجي بسبب "المياه المعدنية"
ألقت وزارة الداخلية المصرية مساء أمس السبت القبض على صانعي محتوى بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يُعرفان بـ"الإكسلانس" و"سلطانجي"، عقب نشرهما مقاطع مصورة شككت في سلامة المياه المعدنية وكانت هذه هي أخر حلقاتهم المذاعة بالإضافة إلى حلقات سابقة قاموا خلالها بتحليل العديد من المنتجات للتأكد من مدى جودتها ومطابقتها للمواصفات القياسية كالجبن واللحوم المصنعة.
ما كشفته التحقيقات
وكشفت التحقيقات عن أن المحتوى لكلا الشابين قائم على تحليل المنتجات الغذائية بإحدى المعامل للتأكد من مدى سلامتها وصلاحيتها للاستخدام، وبناء عليه يتم تحقيق مكاسب مادية عبر زيادة نسب المشاهدات، كما أقر المتورطان واللذان يسكنان في دمياط بأنه كان يتم تصوير المقاطع في منزل أحدهما وذلك لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وزارة الصحة والسكان
وبناء على ما ورد بالتحقيقات فقد أكدت الداخلية أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق صانعي المحتوى، ومن جانبه تساءل الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث بإسم وزارة الصحة والسكان في إحدى مداخلاته الهاتفية بإحدى البرامج الفضائية "هل التحذير من وجود مخالفات في منتج غذائي يمكن نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أم بالعودة إلى جهات الاختصاص؟".
قد ينتقل التلوث من المعمل
كما أكد عبد الغفار على أنه من الوارد أن تكون العينة جيدة ولكن أصابها التلوث من المعمل الذي تم فيه تحليلها خاصة وإن لم يتم إتباع الآلية المناسبة في تحليلها، لذا يجب أن يتم فحص تلك العينات من قِبل الوزارة فقط مشيرًا إلى أن التقرير الصادر في مثل هذه العينات ترد فيه جملة أن العينة تم تحليلها بمعرفة مقدم التحليل وتحت مسؤوليته وغير معلوم مصدرها أو طريقة تخزينها.
ومثل هذا الحادث يبرز أهمية التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، وضرورة احترام القوانين واللوائح المتعلقة بالمحتوى الرقمي، وألا يتم الترويج عن معلومات قد تضر بسمعة العديد من المنتجات.