بقلم منصور الضبعان: بيان من حزب القهوة

يعلن حزب القهوة عن شجبه وتنديده واعتراضه على تفشٍ خطير للقهوة الباردة، ونشر الأفكار الدخيلة التي أسهمت بتراجع شعبية القهوة الأصلية، فالكافيين المستخلص من أوراق «البن»، استخلص ليشرب ساخنا، ولكن الحضارة «الضارة» تصر على التمرد على المبادئ، والانقلاب على القيم، وكسر الأعراف، أجيالا تلو أجيال، حتى ابتلينا بجيل «بارد» يشرب القهوة باردة ومثلجة، لذا فإننا نحذر كل من يسول له «مزاجه» بإضافة «الثلج» مع القهوة، ونطلب التوقف عن هذه التجاوزات، كما نطالب «حزب الشاي» بالتوقف عن الدسائس.

(2)

قال موقع «bean and bean»: «يعود تاريخ تحضير القهوة الباردة إلى القرن السابع عشر، وفي أربعينيات القرن التاسع عشر، أصبحت»قهوة مزاغران«، وهي قهوة مثلجة مصنوعة من الليمون، مشروبًا شائعًا لمقاومة حرارة الصحراء، حين اخترعها الجنود الفرنسيون المحاصرون في مدينة»مزغران«الجزائرية.

(3)

ويضيف: بحلول ثلاثينيات القرن العشرين، أعادت كوبا ابتكار عملية البرودة، وبدأت القهوة المثلجة تكتسب شعبية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وفي عام 1960، اخترع رجل يدعى" تود سيمبسون نظام»تودي بروينج«بعد رحلة إلى»بيرو«وتعرف على قهوة البرودة المحضرة. ومع ذلك، لم تتبن المقاهي في»أمريكا«هذه الطريقة إلا في التسعينيات، وبدأت في تحضير مركز القهوة لمشروباتها المخلوطة، ليغرق العالم بالقهوتين الباردة والمثلجة!».

(4)

عودوا إلى الأصل، القهوة الأصيلة الساخنة ذات فائدة لعملية الهضم، وفضلاً عن «عبقها»، وتحسينها للمزاج، هي ذات تأثير أكثر فائدة على التمثيل الغذائي بسبب قدرتها على تعزيز الطاقة من دون إضافة مكونات، إضافة إلى الفوائد الصحية مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض مختلفة مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والاضطرابات العصبية التنكسية..

(5)

مهما امتدحوا «أم الثلج»، بنت الصدفة والظروف السيئة، استمتعوا بقهوتكم الساخنة الأصلية الصحية ودعوا لهم ثلجهم وبرودهم وارتجاع المريء.

نقلا عن الوطن السعودية