احذري هذه العادة الخطيرة بعد تناول الأدوية؟
يشكو البعض منا أنه لا يجد لأدوية المسكنات والمضادات الحيوية تأثير إلا بعدها بفترة طويلة ويرجع ذلك إلى كمية المياة التي يتم استخدامها في أخذ العلاج وكذلك الوضعية التي يتم أخذها بعد تناول الدواء ومن خلال التقرير التالي سنوضح الأضرار الناتجة عن ذلك.
الأضرار المحتملة
من الأضرار المحتملة لأخذ كمية قليلة من المياة عند تناول الدواء حدوث تهيج بالمرئ والإصابة بما يُسمى التهاب المرئ الدوائي حيث يأخذ العلاج وقت طويل في المرئ حتى يصل إلى المعدة، وهذا على عكس الطبيعي في حالة تناول كوب ماء لإبتلاع حبوب المسكن أو المضاد الحيوي.
هذا وتقوم بعض الأدوية بإطلاق مواد كيميائية تضر بالبطانة الحساسة للمريء، مما يسبب ألماً شديداً، وشعوراً بالحرقة، وصعوبة في البلع، وحتى تقرحات في بعض الحالات.

تأخر الامتصاص وتقليل الفعالية
اما بالنسبة لوضعية الجسم فهي تؤثر بشكل مباشر على سرعة انتقال الدواء إلى المعدة حيث يبدأ الامتصاص الفعال، لذا يفضل الجلوس أو الوقوف لمدة تتراوح ما بين 10 وحتى 15 دقيقة دون الاستلقاء على الظهر أو على أحد الجانبين حيث أن أي وضعية أفقية يبطئ هذه العملية بشكل كبير مقارنة بالجلوس أو الوقوف، مما قد يؤخر بداية تأثير الدواء أو يقلل من فعاليته.
وضعية الجسم والامتصاص
أثبتت دراسات علمية تم إجراءها عام 2022 أن وضعية الجسم بعد أخذ الأدوية لها تأثير على الامتصاص وعلى بقائها بالمعدة لفترة طويلة، ويؤثر كذلك على كفاءتها، فالنوم على الجانب الأيمن سيجعل تلك الحبوب تمتص وتمر من المعدة بعد 10 دقائق ومفعولها سيكون سريع للغاية.

وضعية الجلوس
وفي حال جلوسك بعد أخذ العلاج ستظل تلك الحبوب بالمعدة مدة 23 دقيقة ثم تمتص وهذه ثاني أسرع طريقة لحدوث الامتصاص والحصول على فاعلية للدواء.

أسوء الوضعيات
أما أسوء تلك الوضعيات فهي النوم على الجانب الأيسر حيث تظل الحبوب بالمعدة لمدة 100 دقيقة وهذه هى أبطئ طريقة لامتصاص الأدوية، لذا يُنصح بأخذ الدواء وأنت جالس وتلك هي أفضل الوضعيات لحدوث الامتصاص وفي حال رغبتك بالنوم فاستلقي على جانبك الأيمن.