رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

قصة عروس المنوفية.. لم تُكتمل فرحتها بين العنف الزوجي وتحكم الحماة

عروس المنوفية
عروس المنوفية

روت أسرة الشابة كريمة عروس المنوفية تفاصيل مأساوية حول الأيام الأخيرة من حياتها، بعدما تلقت اتصالاً يفيد بأن ابنتهم “منذ الواحدة ظهرًا لا تُحرّك ساكنًا”. لتتوالى بعدها الأحداث التي كشفت عن حجم العنف الذي تعرّضت له منذ زواجها.

بداية الحكاية مع عروس المنوفية… وعد بترك الإدمان وزواج سريع

بدأت القصة مع عروس المنوفية مع الزوج، الذي وعد أخاه بأنه سيقلع عن تعاطي الممنوعات إن ساعده في الزواج. وبالفعل توقف لفترة عن التعاطي، وبدأت الأسرة تبحث له عن عروس.

إحدى قريبات كريمة رشحتها فورًا، وقدمت للعائلة صورة وردية عن العريس، أنه هادئ، مستقيم، لا يدخن، ولا يتعاطى شيئًا.

كما فرحت كريمة، واعتقدت أنها مقبلة على زواج يُرضي الله، خاصة بعد أن أكدت والدة العريس – التي فقدت ابنها البالغ 19 عامًا – أنها ستعامل كريمة كابنتها تمامًا.

فيما لم يمضِ سوى ثمانية أشهر من الخطوبة، كانت خلالها أسرة كريمة عروس المنوفية تستدين لتجهيز ابنتها… دون أن يخطر ببالهم أنها سترحل قبل أن يسدّدوا تلك الديون.

الليلة الأولى… وبداية الانهيار

منذ يوم الزفاف، تغيّرت كل الصور الجميلة، تعرضت عروس المنوفية لنزيف شديد، بدلًا من أن يتفهم زوجها حالتها، لامها واتهمها بالتقصير، بعد أسبوعين فقط، غادرت كريمة بيت الزوجية غاضبة.

كما ذهبت بها حماتها إلى الطبيب، الذي قال بوضوح إن زوجها كان عنيفًا معها، وإن عليه الامتناع عن الاقتراب منها نحو عشرين يومًا.

ولم تتوقف المشكلات عند هذا الحد؛ فقد اكتشفت كريمة عروس المنوفية،  أن حماتها تتحكم في كل نفقات المنزل، فهي التي تقبض المال من ابنها، وتشترى الطعام لنفسها ثم تعطيهم منه.

بينما طالبت كريمة بأن تدير بيتها بنفسها، فتفاقمت الخلافات مرة أخرى، وعادت إلى أهلها، لكنها أخفت عنهم تعرضها للضرب، ولم تخبر إلا خالتها الصغيرة، وقالت لها جملة بدت كنبوءة سوداء: “لو رجّعتوني المرة دي… المرة الجاية هاجي مقتولة.”.

اليوم الأخير في حياة عروس المنوفية 

وكانت عروس المنوفية قالت إن زوجها كان دائم التهديد لها: “هارميكِ من البلكونة وأقول إنك اللي رميتي نفسك!”، ورغم ذلك… عادتها خالتها إلى بيت زوجها، وبعد أسابيع قليلة، تلقت الأسرة اتصالًا مجهولًا: “تعالوا شوفوا بنتكم… ما بتتنفس من الساعة واحدة.”. 

كما كان زوجها يحاول لفّها بغطاء لإخراجها من المنزل، لولا أن الجيران منعوه، عندما وصل أهلها، وجدوا الباب مقفلاً. اضطر والدها إلى كسره، ليصدمهم المشهد: 

  • وجه كريمة مليء بالكدمات
  • أنفها تنزف
  • بشرتها زرقاء من شدة الضرب
  • ملامح موت مؤلم

أما حماتها، فكانت تردد: “إحنا ما عملناش في بنتكم حاجة… قلبي مكسور عليها!”، بينما تبحث الأسرة عن الزوج وأمه، فوجئوا بأنهما اختفيا من المنزل المكوّن من ثلاثة طوابق. 

قلب الحقائق… وبلاغ مضاد

صدمت أسرة عروس المنوفية، أكثر حين علمت أن حماتها سبقتهم إلى قسم الشرطة، وحرّرت محضرًا ضد والدة كريمة تتهمها فيه بـ”الاعتداء على المنزل”.

 ولم تكتفِ بذلك، بل اتهمت أهل كريمة بأنهم سحبوا ابنتهم على السلم وقتلوها، فيما دخل الزوج ليشهد مع أمه، فتم القبض عليه فورًا، التحقيقات لا تزال جارية، والطب الشرعي سيحسم الحقيقة حول وفاة عروس المنوفية. 

تم نسخ الرابط