الصومال يدين الاعتراف الإسرائيلي بإقليم «أرض الصومال» ويؤكد تمسكه بوحدة وسيادته الوطنية

أكد السفير على عبد  أوراى سفير الصومال فى مصر و المندوب الدائم بجامعة الدول العربية أن إجتماع  اليوم في ظرف بالغ الخطورة للتباحث حول الاعتداء الذي ارتكبته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية.
إن ما أعلنته حكومة الاحتلال الإسرائيلي من اعترافٍ مشؤوم بإقليم الشمال الغربي من الصومال، المسمّى زورًا «إقليم أرض الصومال»، يُعد عملًا عدوانيًا واستفزازيًا مرفوضًا جملةً وتفصيلًا، ويشكّل انتهاكًا فاضحًا وغير مسبوق للقانون الدولي، ولقرارات الأمم المتحدة، وميثاق جامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، كما يمثّل تحديًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي واستخفافًا بالنظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول.
إن هذا القرار الإسرائيلي يُعد باطلًا ومرفوضًا وعديم الأثر، ولن يغيّر من الحقيقة الثابتة، وهي أن إقليم الشمال الغربي المسمّى «أرض الصومال» جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، وأن وحدة الصومال وسيادته غير قابلة للمساومة أو التجزئة.
وأوضح إن سياسات الاحتلال الإسرائيلي تقوم أساسًا على تقويض شرعية الدول وإشاعة الفوضى، ولا يمكن فصل هذا التصرف الخطير عن نهجه العدواني المستمر في دعم النزعات الانفصالية. فبعد حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق، ها هو اليوم يعمل على دعم كيان انفصالي في شمال الصومال، في مسعى لتحقيق مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه.
وخلال فترة عضوية الصومال في مجلس الأمن للأعوام (2002–2003)، تؤكد جمهورية الصومال الفيدرالية أنها لن تكون طرفًا في أي مساعٍ لتهجير الأشقاء الفلسطينيين. كما تؤكد، خلال رئاستها الدورية للمجلس في شهر يناير 2002، عزمها على إفشال تلك المخططات والوقوف بحزم في وجه الأطماع الإسرائيلية الفجّة.
وترى الصومال في هذه الخطوة اعتداءً إسرائيليًا جديدًا على دولة عربية شقيقة، وعليه فإن جمهورية الصومال الفيدرالية تدعو الدول العربية الشقيقة إلى الوقوف بحزم ضد هذا الاعتداء، واعتباره مساسًا مباشرًا بالأمن القومي العربي ككل، وبأمن الملاحة في البحر الأحمر.
كما تدعو إلى اتخاذ سياسات جادة للحد من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دولنا العربية ومنع استمرارها.