مال وأعمال

حالتها الفنية متواضعة.. احذري شراء سيارتك من «سوق المستعمل»

الجمعة 26/فبراير/2021 - 03:19 م

محمد احمد

للمهتمات بشراء سيارة لتلبية احتياجاتهن واحتياجات أسرهن، نرصد لهم حركة سوق السيارات المستعملة بمدينه نصر، والتي تشهد تراجع شديدًا في حركة البيع، بسبب تراجع القدرة المادية للراغبين في الشراء، فضلًا عن ارتفاع الأسعار خاصة الموديلات التي مضى عليها أكثر من ٢٠ عامًا، وأصبحت مطلوبة لدى الكثيرين للاستفادة من مبادرة البنك المركزي، والمتمثلة في استبدال السيارات القديمة إلى جديدة تعمل بالغاز مع تقديم تمويلات بفائدة ٣٪‏ على ١٠ سنوات.

أكد رواد السوق أن الحالة الفنية لغالبية المعروضات سيئة، والأسعار مبالغ فيها، وأنه من المفترض أن تكون هناك تيسيرات من قبل العارضين لتحريك السوق في ظل أزمة كورونا.

أمل حجازي موظفة، قالت، إنها تقدمت للحصول على قرض من أحد البنوك بقيمة ٧٠ ألف جنيه من أجل شراء سيارة صغيرة تساعدها في قضاء مشاويرها وترحمها من ذُل المواصلات العامة.

وأشارت إلى أنها صُدمت من أسعار فئة السيارة التي ترغب في شرائها، فضلًا عن سوء الحالة الفنية للكثير من المعروضات، لافتةً إلى أنها ستبحث عن سيارة أحلامها في أماكن أخرى.

أما صالحة إبراهيم، موظفة، فقالت، إن مبادرة البنك المركزي بتخريد السيارات المتقادمة، زادت من حدة المضاربات بالسوق وأشعلت معها الأسعار، بحيث أصبحت أسعار بعض السيارات أكثر من قيمتها الحقيقية بنحو 20%، مؤكدةً أنها بعد جولة مضنية في السوق مرت خلالها على غالبيه العارضين وجدت أن السيارات المعروضة كلها تجميع محلي ذات جودة منخفضة، فضلًا عن وجود بعض التلاعب في الحالة الفنية والصيانة والعداد.

اعتماد محمد، مهندسة، قالت، إنها تأتي إلي السوق منذ نحو اسبوعين على أمل بيع سياراتها موديل 95، لشراء سيارة جديدة، لافتًا إلى أن حركة البيع في السوق شبه متجمدة، وهناك محاولات من البعض لإنعاش حركة البيع، إلا أنه من الواضح أن أزمة كورونا ضربت السوق في مقتل وإصابته بالركود الشديد،لافتةً إلى أن أصحاب المدخرات يريدون الحفاظ على مالديهم من سيولة في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

وفي ذات السياق، قال محمود إبراهيم، أحد رواد السوق، إن حركة البيع مضروبة، والوضع في غاية الصعوبة، وهناك صعود غير مبرر للأسعار مع سعي التجار للاستفادة من مبادرة البنك المركزي، وهناك اهتمام بسيارات الموديلات القديمة.

وأشار إلى قيام بعض التجار والمعارض بتخزين وعدم طرح سوى عدد محدود منها للبيع بحالات فنية متواضعة انتظارًا لارتفاع أسعارها خلال الفترة المقبلة، بسبب الإقبال المتوقع عليها للاستفادة من هذه المبادرة.

وأوضح "إبراهيم" أن مبادرة البنك المركزي ستعود بالنفع علي بعض أصحاب السيارات، والبعض الآخر لن يستفيد منها، خاصةً وأن تكلفة تشغيل القديم ستكون أقل في وجهه نظرهم، فضلا عن أنه عند شراء الجديد سيكون مطالبًا بسداد أقساط طويلة الأمد بقيمة تصل لـ 2000 جنيه شهريًا، إضافة إلى مصاريف الصيانة الدورية في التوكيل بأسعار باهظة، وكذلك مصارف التأمين وغيرها.