ما هو أحد السعف وكيف يحتفل الأقباط به؟
بالأرقام.. ماذا فعلت الدولة لإنهاء «ظاهرة الغارمات»
الجمعة 16/أبريل/2021 - 11:43 م
الغارمات
تبذل الدولة المصرية جهودًا غير مسبوقة على صعيد المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي استحوذت المرأة على النصيب الأكبر منها حيث بلغ عدد المستفيدات نحو 1.97 مليون مستفيدة بنسبة 63.74%، وبأرصدة تمويل قدرها 8.19 مليار جنيه.
أرقام غير مسبوقة
هذه الأرقام، غير المسبوقة، ساهمت في تعزيز النمو الاقتصادي للمرأة، والحد من وطأة الفقر، الذي يعرض فئة عريضة منهن إلى الاستدانة ومن ثم دخول السجن.
وتعد الغارمات، أبرز السيدات اللائي يتعرضن للسجن، بعد تورطهن في إصدار سندات بدون رصيد كشيكات وإيصالات أمانة وكمبيالات مقابل تجهيز بناتهن أو الاستعانة على متطلبات الحياة، ولم يستطعن السداد في الوقت المحدد، مما تسبب في دخولهن السجن لفترات طويلة.
وبمجرد دخول الغارمات السجن يواجهن العديد من الضغوط الحياتية، سواء على الصعيد النفسي أو ضغوط خاصة بعلاقاتهن داخل السجن، أو ضغوط تواجه أسر الغارمات إذا كن العائل الوحيد للأسرة.
بداية الحل
وبدأت الدولة، منذ العام 2010م، معالجة الظاهرة، لكن بأسلوب واحد هو الإفراج عن بعض النساء في المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية خاصة عيد الأم، فأفرجت وزارة الداخلية عن 568 سجينة عام 2010 و358 عام 2011 و297 سجينة في العام 2012، أما في العام 2013 فبلغ عدد الغارمات المفرج عنهن حوالي 99 امرأة فقط.
ومع حلول العام 2015، بدأت الحكومة في تطبيق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا الصدد، فلاحت في الأفق خطط بديلة وسبل معالجة جذرية لمشكلة الغارمات، فعملت الدولة على هو استمرار العفو عن الغارمات وخروجهن في المناسبات الرسمية، وذلك لتقليص الظاهرة والحد من تزايد الأعداد، وفي هذا الاتجاه تمت العديد من المبادرات الرئاسية، كان أولها "مبادرة مصر بلا غارمين" عام 2015، وكانت تلك المبادرة بمثابة الضوء لبعض المؤسسات الأخرى في الالتفات إلى الظاهرة.
سجون بلا غارمين وغارمات
وفي العام 2018، انطلقت "مبادرة سجون بلا غارمين وغارمات"، بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد أولى صندوق "تحيا مصر" اهتمامًا خاصًا لهذا الملف، حيث عمل على تنفيذ عدة محاور رئيسية أبرزها الدعم الاجتماعي، والرعاية الصحية، والتمكين الاقتصادي، ودعم التعليم والتدريب. لتلك الفئات الأكثر احتياجًا، وقد تم رصد ما يقرب من 30 مليون جنيه لتنفيذ تلك المبادرة، بالإضافة إلى الإفراج عن 6400 حالة من مختلف السجون حتى عام 2019.
صندوق تحيا مصر
كما رصد صندوق «تحيا مصر» مبلغ 12 مليون جنيه في العام 2016 لفك كرب ما يقرب من 1400 غارم وغارمة، ويعمل الصندوق كذلك على دعم المشروعات الصغيرة، وإطلاق العديد من المبادرات التي تمكّن الأسرة من إيجاد دخل مناسب لها، ويحميها من الوقوع في الدين. مثل "مبادرة دكان الفرحة" لتجهيز الفتيات الأولى بالرعاية، ورفع العبء عن كاهل أمهاتهن، لا سيما أن العديد من قضايا الغارمات تكون نتيجة استدانة الأم لتجهيز ابنتها، وقد كلف الرئيس الصندوق بتجهيز 2000 فتاة ضمن تلك المبادرة.
