السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ضرب الزوجات.. فهم خاطئ لصحيح الدين ومبررات اجتماعية واهية

الإثنين 03/مايو/2021 - 02:01 ص
ضرب الزوجة
ضرب الزوجة

يمثل ضرب الزوجات، مشكلة كُبرى تُهدد الترابط الاجتماعي، مع تزايد أعداد الدعاوى القضائية المُتعلقة بها في ساحات المحاكم، ووصول بعض حالات الاعتداء إلى القتل على وجه الخطأ والعاهات المستديمة.

مبررات اجتماعية
يقول أخصائي التنمية البشرية الدكتور علاء بسطويسي: إن المجتمع المصري، محافظ بطبيعته، ويتمتع فيه الرجل بصلاحيات كثيرة تجعل منه – لا سيما في الريف- حاكمًا بأمره في كثير من الحالات، ويعتبر رفع الزوجة لصوتها جريمة في حق الزوج الذي تربى على تقاليد ذكورية تنزل العقوبة بالمرأة لمجرد الاعتراض أو إبداء رأيها في أي قضية أسرية، ورغم تعديلات القانون التي تقضي بالحبس لمدة تصل إلى 5 سنوات حال قيام الزوج بضرب زوجته، إلّا أنّ القضية لم تنتهِ، وتبقى التقاليد المجتمعية مبررًا لكل من أراد الانتقام من زوجته.

إحصائيات صادمة
وأضاف "بسطويسي"، أن الأرقام التي تُعبر عن الإحصائيات بهذا الخصوص صادمة ومرعبة، حيث أشار مسح للمجلس القومي للمرأة أن 86% من الزوجات يتعرضن للضرب، وأظهر المسح أن الفئة العمرية من 15 إلى 19 عامًا من المتزوجات هن النسبة الأعلى اللاتي بررن ضرب الأزواج لهن وسجلت هذه الفئة أكثر من 59%، ثلثها إهانة الزوج بنسبة 28%، فعدم إطاعته والخروج من المنزل دون إخبار الزوج، ثم إهمال الأطفال، فمجادلة الزوج، وكان أقلها إحراق الطعام بنسبة 2.2 %.

فهم خاطئ
يؤكد الشيخ حسنين هنداوي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الفهم الخاطئ للدين يدفع بعض الرجال إلى ضرب زوجاتهم، ويعتبرها البعض ملكية خاصة يفعل بها ما يشاء وقتما يشاء دون أي اعتبار لكينونتها أو مراعاة لآدميتها، ولم يرد في الآثار أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب إحدى نسائه يومًا، رغم ذلك يتخذ بعض الأزواج من الدين درعًا في مواجهة النهي عن التعدي بالضرب على النساء.

رفقًا بالقوارير
وأضاف "هنداوي"، أن الدين علّمنا أن نترفق بالنساء، وبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتضر، راح يوصينا بالنساء وبما ملكت أيماننا، لأن الرحمة والرفق صفتان من صفات الله عز وجل، زرعهما في البشر يجب أن يتحلى بهما كل رجل، والرجولة ليست معناها استعراض عضلات، والحل الرباني عندما تستحيل العشرة ليس الضرب وإحداث العاهات لكن «عاشروهن بمعروف أو سرحوهن بإحسان»، لذا فلا يجب أن يكون الضرب أداة تأديب أو إصلاح، لكن المناقشة والحوار الهادئ وتبادل وجهات النظر هو الحل.

اقرأ أيضًا.. الزوج السابق لـ محكمة بريطانية: روان بن حسين ضربتني ومزقت قميصي


ads
ads