الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«روزان الخازندار».. تجربة ريادية يدرسها الطلاب في الجامعات

الإثنين 31/مايو/2021 - 08:40 م
روزان الخازندار..
روزان الخازندار.. تجربة ريادية يدرسها الطلاب في الجامعات

في قطاع غزة المحاصر، تلك البقعة من أرض فلسطين التي تشهد بين الحين والآخر عدوانًا إسرائيليًا جديدًا، يقطن مليون إنسان بداخل كل منهم عزيمة ألف رجل، وفي عقله تدور آلاف الحكايات.

روزان وسام الخازندار
"غزة غزة.. رمز العزة"، ليس مجرد شعار يتداوله الناس أو صيحة يطلقونها في الفعاليات الإسنادية لكل شبر من أرض فلسطين المغتصبة، بل حقيقة واضحة تتجلى في طموحات كل فلسطيني وفلسطينية يترجمها أصحابها إلى حقيقة على أرض الواقع، ومن بينهم روزان وسام الخازندار الشابة الثلاثينية التي أسست لتجربة ريادية، يدرسها طلاب الجامعة الأهلية في الأردن كنموذج للإصرار والتحدي، حيث بدأت حكايتها من مشروع صغير يتمثل في شركة "روزا ديزاين"، التي حققت من خلالها نجاحًا مبهرًا.

فراشات فلسطين
قبل العدوان الأخير الذي شهده قطاع غزة في العاشر من مايو الجاري، كانت روزان تستعد لتدشين مبادرة جديدة ضمن مشروعها العملاق أطلقت عليها "أكاديمية فراشات فلسطين"، تهدف من خلالها مصممة الجرافيك دعم الفتيات والفتية الغزاويين من أصحاب المواهب لترجمة مواهبهم إلى واقع ملموس، ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم بنظام الـ"أون لاين"، لكن لأن الرياح تأتي دائمًا على عكس ما يشتهي البحارة، فقد هبّت ريح العدوان من الشرق محملة بالقذائف والصواريخ ودانات مدفعية الاحتلال الإسرائيلي الغاشم فأتت على الأخضر واليابس، لتنهار المبادرة مع سقوط أول قذيفة إسرائيلية فوق مباني القطاع.

حرب الـ11 يومًا
11 يومًا كاملة عاشها أهل غزة تحت القصف، لك روزان الجريئة لم تفقد عزيمتها، فبقي حلمها شعاعًا منيرًا يكاد سنا ضوئه يشق عتمة الطرقات ويزيح غبار المباني المهدمة يدفع عن أنوف المحيطين بها رائحة البارود والغاز الذي تحمله قذائف العدوان الغاشم، وحين وضعت الحرب أوزارها وانتصرت المقاومة واضطر العدو إلى الموافقة على المبادرة المصرية للتهدئة، انتفض الحلم كالمارد ينفض بجناحيه غبار الأيام المؤلمة لتبدأ من جديد.

حنعمرها
فصائل وفعاليات فلسطينية أعلنت مبادرة "حنعمرها"، لإعادة إعمار القطاع الذي فقد قرابة الـ300 شهيد وأصيب من أهله ما يزيد على ألفي شخص، فضلًا عن تضرر مئات المباني وقطاعات البنية التحتية، فكانت روزان سبّقة للماركة في المبادرة، لتضرب مثالًا جديدًا في الإصرار والتحدي، وعلاوة على ذلك راحت تجري حصرًا للموهوبين الذين تضرروا من العدوان، منهم من أصيب بجروح ومنهم من فقد أدواته ليصبح عرضة للانضمام إلى طابور العاطلين فأدركت أن عليها مسؤولية مجتمعية فأطلقت مبادرتين.


مبادرتان
بدأت روزان مبادرتين، تتمثل الأولى في طرح استمارة بيانات لحصر السيدات اللاتي وقع عليهن أضرار جراء العدوان للتعامل معهن من خلال محورين أساسيين، الأول: رفع الضرر النفسي من خلال مبادرة لإعادة التأهيل، والآخر: إعادة ترميم ما خلّفه العدوان من أضرار مادية مباشرة أصابت هؤلاء السيدات، بينما المبادرة الثانية فتتمثل في استكمال مبادرة "فراشات فلسطين" التي بدأتها قبل العدوان، وتقوم عليها شركتها الخاصة في دعم شباب غزة ممن يشتغلون في منصات العمل الحر، وذلك بفتح شركتها لهم من جانب، وتوفير أدوات لمواصلة مشاريعهم "مثل لابتوب، بطاريات، إنترنت، الأشياء اللي فقدوها وعطلت عملهم الإلكتروني".

ads