الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أمي تسيء معاملة زوجتي.. ماذا أفعل؟.. عالم أزهري يجيب

الأربعاء 02/يونيو/2021 - 04:25 م
أمي تسيء معاملة زوجتي..
أمي تسيء معاملة زوجتي.. ماذا أفعل؟.. عالم أزهري يجيب

ورد سؤال من أحد قراء «هير نيوز» قال فيه: "أمي تسيء معاملة زوجتي بالقول والفعل وأحيانًا تضطر زوجتي للرد عليها بأسلوب غير لائق، وأنا في حيرة من أمري هل أوجه أمي بألا تضايق زوجتي أم أن هذا يتنافى مع برها واحترامها؟ وهل أطالب زوجتي بالامتناع عن الرد على والدتي رغم علمي بأنها مظلومة؟

وأجاب الشيخ عادل أبو العباس من علماء الأزهر الشريف قائلاً: "المعاملة بين الناس لابد أن تتسم بالأخلاق الكريمة التي أرسى الإسلام قواعدها فالحماة بمنزلة الأم، وزوجة الابن بمنزلة البنت، والواقع المر الذي نعيشه ممثلاً في الافتراء بين الحماة وزوجة ابنها سببه البعد عن تعاليم الإسلام".

اقرأ أيضًا.. 

ونحن لم نسمع في تاريخ إسلامنا بمثل هذا الصراع فقد كتب التاريخ أن الأسرة الواحدة والمتنوعة في الأفراد كانت تعيش في سعادة وسلام، وعندما حدث أن الحماة اعتقدت أن زوجة ابنها بمثابة الخادمة وأنها وحدها هي المسيطرة تناست أنها تخرب بيت ابنها بيدها لأن الابن يعيش صراعا بين أمه التي يحترمها وبين زوجته التي يعلم أن لها حقوقا عليه وتظل الحيرة في أحاسيسه أيرضى أمه أم يرضي زوجته فيتسببان له في أرق نفسي يتحمل الأطفال نتيجته.

والحل في أن تتقي الحماة ربها في زوجة ابنها وأن تعرف زوجة الابن أن حماتها في منزلة أمها الجديدة فإذا تحقق هذا عاد الوئام إلى الأسرة كما كانت في سالف عهدها.

وخلاصة القول إنه لا يجوز للزوج أن يظلم زوجته طاعة لأمه إذا كان يدرك أن أمه تريد خراب البيت، ومع ذلك ينبغي عليه أن يوفق بينهما بأسلوبه ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وأن يصبر على هذا الابتلاء، فمن عفا وأصلح فأجره على الله.

ads