منوعات

مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة.. 3 نصائح لمواجهة «البعبع»

الجمعة 18/يونيو/2021 - 11:59 ص

3 نصائح لمواجهة «البعبع»

مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة تُعلن كل الأسر حالة الطوارئ المنزلية لمواجهة ذلك «البعبع»، الذي يمثل مفترق طرق، وساعة الفصل التي يتحدد بناءً عليها مصير كل طالب وطالبة، وهو ما يضع عبئًا نفسيًا على الأمهات، ينعكس بدوره على الأبناء.

نوبات القلق

يؤكد الدكتور إبراهيم عبد الماجد، أستاذ علم النفس التربوي، أن الضغوط التي تتعرض لها الأمهات خلال فترة امتحانات الثانوية العامة، تفوق بكثير تلك الضغوط التي يتعرض لها الطلاب أنفسهم، فبينما ينصب تركيز الطالب أو الطالبة على المذاكرة والتحصيل، تسعى الأمهات لتوفير الأجواء المناسبة في المنزل، بالإضافة إلى الانهماك في إعداد الساندويتشات والمشروبات التي تعين أبنائها على مواصلة المذاكرة لساعات طويلة، وحين يخلد الأبناء للنوم بعد انتهاء أوقات مذاكرتهم، تبدأ الأم في الإعداد لليوم التالي أي أنها تواصل الليل بالنهار فيما يخلد الطالب نفسه للنوم، لذلك فإنها تتحمل ضغوطا تفوق الضغوط الملقاة على عاتق الطالب نفسه.

نتائج عكسية

وينصح د. عبد الماجد، الأمهات بضرورة تقبّل الأمور ببساطة، وعدم الإفراط في ممارسات لا فائدة منها سوى أنها تحول المنزل إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وهو ما يضفي أجواءً من التوتر قد تأتي بنتائج عكسية على مستوى التحصيل وبالتالي نتيجة الطالب النهائية، مشيرًا إلى أن دعم الأم لابنها أو ابنتها لا يكون بهذا الشكل، لكن الدعم له أصول وقواعد.

بث الطمأنينة

وكشف عبد الماجد، أن أولى قواعد الدعم الصحيح لطالب الثانوية العامة، هو حرص الأم على بث روح الطمأنينة بداخله، التقليل قدر الإمكان من هول الموقف، حتى يستطيع الطالب الاحتفاظ بتركيزه، ويدرك تمامًا أن يوم الامتحان هو يوم دراسي عادي وليس يومًا محددًا لمواجهة بعبع مخيف.

تقليل الدروس

وتابع عبد الماجد، أنه ليس من الضروري أبدًا أن يقضي الطالب يومه كاملًا في الانتقال من مدرس لآخر للحصول على دروس خصوصية، فيضيع يومه في التنقلات، ولو أنه اكتفى بدرس أو واحد أو درسين في المواد التي يكون مستواه ضعيف فيها، واستثمر بقية يومه في المذاكرة بالمنزل لكان أفضل جدًا، لأن عقل الطالب ليس خزانة نستطيع حشو كل شيء فيها، فالعقل قد يتوقف أو يحدث له ما يسبه "التهنيج"، من كثرة الحشو الذي يتعرض له.

الترفيه والراحة

واختتم عبد الماجد نصائحه بالقول، إن النصيحة الثالثة التي تضاف إلى الطمأنة وتقليل الحشو، هي حث الطالب على الراحة، حيث أن الأم مكلفة بأن تحث ابنها أو ابنتها لى أخذ قسط وافر من الراحة، والاستمتاع بمشاهدة التلفاز أو تصفح الإنترنت، لأوقات محددة، لن حرمانه منها يضع عليه عبئًا إضافيًا، وكذلك يجب اصطحابه في نزهة لساعتين أو ثلاث ساعات أسبوعيًا من أجل شحن طاقته وتجديد حماسه للإقبال على المذاكرة.