السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أمين الفتوى يجيب.. حكم التفريق في المعاملة بين الأبناء؟

السبت 19/يونيو/2021 - 01:57 م
حكم التفريق في المعاملة
حكم التفريق في المعاملة بين الأبناء


كثيرًا ما نجد آباء وأمهات يفرقون بين أبنائهم في المعاملة، سواء في مشاعر الحب والحنان بتفضيل الأولاد على البنات، أو في المعاملات المادية بالإغداق على ابن أكثر من الابن الآخر، أو بمنح الهبات لأبناء دون الآخرين، فما رأي الدين في مثل هذه التصرفات؟
الإجابة يقدمها الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردًّا على سؤال وجه إليه مفاده: ما حكم الأم التي تفرق بين أبنائها؟
يقول أمين الفتوى: الشرع الشريف طلب من الآباء والأمهات أن يتقوا الله في أولادهم، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم".
لا جور ولا ميل
وقد روى النعمان بن البشير قال: أعطاني أبي عطية، فقالت عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تُشْهِدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله، قال: أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟ قال: لا، قال: فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم، قال: فرجع فرد عطيته.
إذًا فمعاملة الأب للأبناء ينبغي أن تكون بما يُرضي الله، فلا يجور ولا يميل لأحد دون داع أو سبب فيعامل الآخر معاملة سيئة.
والسُّنة أن يعدل الإنسان بين أولاده فلا يميل لأحد دون الآخر، ولا يزرع الحقد والشحناء بين الأولاد.
التمييز مباح أحيانًا
قد يكون أحد الأبناء ضعيفًا أو مريضًا لا يمكنه أن يعول نفسه، فهذه أسباب تستدعي أن يميزه الأب فلا مانع، لكن أن يكون كل الأبناء سواء ويميز الأب واحدًا على الآخر، فهذا يخالف سنة النبي.
وإن أعطى الأب هبة لأحد الأبناء دون الآخر فهذا ليس حرامًا ولا يعاقب عليه؛ لأن الإنسان حر في ماله لكنه ليس التصرف الأمثل؛ لأن السنة أن تعدل بين الأبناء.

ads