حوادث

زوجة لمحكمة الأسرة: «ضرتي» تصر على ختان ابنتي

الإثنين 28/يونيو/2021 - 06:02 م

ختان البنات

تقدمت زوجة بطلب تطليق للضرر، ووقفت أمام محكمة الأسرة لتحكي تفاصيل خلافها مع زوجها الذي اقترنت به قبل 13 عامًا، قائلة: «تزوجنا منذ 13 عامًا، ورزقنا الله بطفلة عمرها الآن 11 سنة، وشاءت إرادة الله أن أتعرض بعد ولادتها مباشرة لحادث أليم، فتم نقلي للمستشفى وهناك قرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة لاستئصال الرحم والطحال نظرًا للتهتك الذي أصابهما خلال الحادث المروّع».

شعور مؤلم

وأضافت الزوجة، «شعرتُ بأنني امرأة ناقصة البنيان، أحسست أنني انتهيت كأنثى بعد استئصال الرحم، وبدأت أفكر في مصير حياتي الزوجية، التي انقلبت بالفعل رأسًا على عقب وتحولت إلى مسلسل متواصل من حلقات الجحيم، وأخيرًا أشرتُ على زوجي أن يقترن بأخرى وأن يُبقيني في عصمته من أجل طفلتِنا، وقد تم ذلك بالفعل، وبدأت الأمور تستقر كونه وجد من تمنحه ما لا أستطيع، وبعد أقل من عام استقدم زوجته الجديدة لتعيش معنا في الطابق الثاني بنفس المنزل».

علاقة الضرة

وقالت الزوجة، إن «ضرتي لم تنجب حتى الآن، وعندما يئست من قدرتها على الحمل بعد جولات عديدة طافت خلالها عيادات عشرات الأطباء، بدأت في تقبّل الأمر الواقع واعتبرت الفتاة ابنة لها والدتان وأب واحد، فكانت تشمل ابنتي بالرعاية والحنان طوال السنوات الماضية، وتحولنا من ضرتين إلى أختين شقيقتين نتشارك في كل شيء حتى في الطعام والشراب ومضت حياتنا في سعادة وهناء حتى وقعت الواقعة».

قشة قصمت ظهر البعير

وأوضحت الزوجة، أنها منذ عدة أشهر تُعاني من تغير ضرتها في المعاملة، فجأة، وكذا إصرارها على إجراء عملية ختان لابنتي، مضيفة «هذا الأمر أرفضه تمامًا فلم يأتِ به شرع أو يدعو إليه قانون، بل هو انتهاك لأنوثة الفتاة ببتر جزء من جسدها، وهو الأمر الذي رفضته تمامًا، لكن ضرتي أقنعت زوجي بضرورة ختان البنت، وبالفعل أحضرت إحدى النساء المعروفات بإجراء مثل هذه الجرائم، دون علمي، لكن العناية الإلهية أنقذت ابنتي في اللحظات الأخيرة بينما كانوا يستعدون لختانها، فاصطحبت ابنتي وهربت إلى منزل أسرتي خوفًا عليها».

طلاق للضرر

وطلبت الزوجة تطليقها للضرر الواقع عليها من تسلط الضرة التي راحت تدس أنفها في كل ما يخصها حتى في شؤون ابنتها التي كادت أن تودي بحياتها وتسليمها لعملية ختان يجرّمها القانون ويرفضها الشرع.