الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

احمي طفلك منها.. " فتوى الأزهر" تكشف محرمات السوشيال ميديا

الخميس 08/يوليه/2021 - 04:28 م
هير نيوز

ابني أصبح لا يفارق مواقع التواصل الاجتماعي ليلًا ونهارًا، وأخشى عليه من الانجراف وراء التطبيقات السيئة والمواقع غير المفيدة، فماذا أفعل؟

سؤال ورد إلينا من منى سمير إحدى متابعات "هير نيوز".


يجيب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في فتوى له قائلًا:

هناك الكثير من الاستخدامات الإيجابية لمواقع التواصل الاجتماعي سواء على مستوى التَّقارب الاجتماعي، أوالتَّطور الذَّاتي، والتَّرقي المهني والعلمي والثَّقافي.

ويُباح استخدام مواقع التَّواصل الاجتماعي إن كان الاستخدام بعيدًا عن ارتكاب المُحرَّمات، وتضييع الأوقات، ولم يشغل عن أداء واجب شرعيّ.

أما إذا لم تراعَ الضَّوابط السَّابقة في الاستخدام كان فيه من الحَرام والإثم بقدر ما فيه من الشَّر، والمفاسد، وما أُهدِر من الضَّوابط.

سلوكيات محرمة

قدم مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية نماذج للسُّلوكيات المحرَّمة شرعًا، والمُنافية لقيم الفضيلة على مواقع التَّواصل الاجتماعي؛ والتي يفعلها أصحابها طلبًا لـ «اللايكات» والتَّفاعلات، ودخول قائمة الأكثر مُشاهدة «التريند» وهي:

التَّنمُّر، والسُّخرية، والتَّنابز بالألقاب في منشورات مكتوبة، أو فيديوهات مُصوَّرة.

إهانة النَّاس، والتَّطاول عليهم، والنَّيل منهم بقول أو فعل؛ سيما الضُّعفاء، والأطفال، وكبار السِّن؛ والنبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «ليسَ منَّا من لَم يَرحَمْ صغيرَنا، و يعرِفْ حَقَّ كَبيرِنا». مسند أحمد

التَّعري، وإظهار العورات التي حقّها السّتر.

السّباب، والبذاءة، والتَّلفظ بالألفاظ الخارجة والمَشينة.

فعل حركات، وإيحاءات، وأفعال مُنافية للآداب العامَّة، والتَّقاليد، ومحاسن الأخلاق.

نشر الإشاعات، والتَّرويج للأفكار المُتطرِّفة.

التَّجسُّس، وتتبع عورات النَّاس، وتصوير خصوصياتهم، ونشرها.

دور الأسرة

نصح مركز الأزهر في فتواه  الأسرة بضرورة مُتابعة الأبناء، وتقويمهم، وغرس قيم: الرحمة، والفضيلة، والمروءة، والاحترام فيهم، وتحذيرهم، ومنعهم عن كل ما يُشوِّه تدينهم، وأخلاقهم، وإنسانيتهم مشيرا إلى ضرورة تعليم النَّشء والشَّباب مُراقبة خالقهم سُبحانه، وأنَّه مُطّلع على حركاتهم وسَكَناتهم، في جَهرهم، ومطّلع على أجهزتهم الذَّكية في خلواتهم؛ قال الله سُبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}. [المجادلة: 7


ويحق لسُلطات الدَّولة شرعًا أن تحمي مُواطنيها من انتهاك حُقوقهم، وإيذائهم، وابتزازهم حسيًا أو معنويًّا، في الواقع الحقيقي أو الافتراضي، وأن تُغلِّظ العقوبة على المُسيء؛ حتى ينتشر الأمن والأمان في المجتمع.

 اقرأ أيضًا..

«الإفتاء»: نشر فضائح الغير على مواقع التواصل غيبة مُحرمة

 

ads