الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"من أعظم انتصارتي.. للبقاء لله".. هير نيوز تفتح ملف جرائم القتل بين العرسان الجدد

الثلاثاء 31/أغسطس/2021 - 03:58 م
هير نيوز

على مدار الفترة القليلة الماضية، شهدت مصر العديد من الحوادث الكارثية المتكررة لقتل الأزواج الشباب في مقتبل حياتهم الزوجية، ولعلّ أبرز تلك القصص، هي قصّة الزوج محمد أحمد، صاحب مقولة "وتبقى هي أعظم انتصاراتي" وكان يقصد بها زوجته، على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك" والذي قُتل على يد زوجته في بداية علاقتهم الزوجية، بسبب خلافات على مصروفات البيت، ودفع ذلك للهجوم الشرس من قبل رواد التواصل الاجتماعي، وأثارت الواقعة حالة من القلق والفزع بين العديد من الأسر المصرية.

 

قتل زوجته

وبعد أيام من هذه الواقعة، استيقظ المصريون على حادث لا يقلّ كارثية عن السابقة، في محافظة الدقهلية؛ إلا أنَّ الزوجين الثانيين هما طبيبان، قام الزوج الذي يعمل طبيب أسنان بقتل زوجته الطبيبة بـ11 طعنة مُتفرّقة بالجسم، لتلفظ الزوجة أنفاسها الأخيرة عقب طعنها.

 

الواقعتان المروعتان كانتا سببًا في فتح "هير نيوز" لملف حدوث جرائم القتل بين الأزواج الشباب، وغيرها من وقائع العُنف الزوجية والتي يكون ضحاياها أحد الطرفين.

 

الاستقرار الزوجي

في البداية قالت الدكتورة فاطمة أبو المجد، أستاذ علم النفس بجامعة كفر الشيخ، إنَّه رغم تبادل الحب بينهما وتصديره على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذا لم يكن دليلًا على استقرار حياتهم الزوجية، وهذا يعكس ظاهرة الحياة الاستقرارية بين الزوجين، خاصة الذين هم في مقتبل حياتهم الزوجية.

 

المشكلات الزوجية

وأضافت فاطمة، أنَّ القتل بشكل عام بين الأزواج، خاصة الشباب، يرجع إلى عدم تمكنهم في حلّ المشكلات والخلافات سواء الأسرية التي لها علاقة باحتياجات البيت، أو الزوجية التي تتعلّق بحقوق أحد الطرفين، بالإضافة إلى أنَّ السنوات الأولى من الزواج، لا تؤهل الكثيرين على التأقلم والتعايش مع ظروف الحياة وهذا يؤدي إلى تراكم الخلافات التي تخلق حالة من الضغط النفسي والعصبي عند كليهما.

 

الزواج المبكر

وأشارت استشاري الطب النفسي، إلى أنَّ الزواج المبكر يعد كارثة وأحد الأسباب الرئيسية في إشاعة العنف الزوجي والقتل بين الأزواج؛ وذلك لقِلّة الخبرة التي شبه مُنعدمة لدى الزوجين، وهذا يُساعد على تفاقم الخلافات والأعمال الإجرامية، منوها على معالجة ظاهرة الزواج المُبكر وإرشاد الآباء بخطورته.

 

العنف الأسري

وفي تصريح للدكتورة سعاد عبد الرحيم، المدير السابق للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أكدت أن قضايا قتل الأزواج والزوجات والعنف الأسري ترجع أسبابها إلى الضغوطات التى يتعرض لها المجتمع من أمور اقتصادية واجتماعية وأسرية، موضحة أنه أصبح هناك قدر من الهشاشة في عدم التحمل فتدعو إحديهما إلى التخلص من الآخر.

 

خطط للتوعية

وتابعت أنه يجب معالجة هذه التحولات في المجتمع من خلال وضع خطط للتوعية في وسائل الإعلام، والمؤسسات الدينية بأهمية تحمل المسئولية وبناء أسرة قوية، خاصة في ظل انتشار السوشيال ميديا التي تتسبب في انتهاك الخصوصية للمصريين ونشر الأفكار المسمومة، والتي جعلت الكثير منا يصور طعامه، ونحكي مشاكلنا الخاصة عليها، كما أصبح البعض يتلقى النصائح وإن كانت خطأ، منها ما يتسبب في دمار كثير من البيوت، كما أضافت أن فتيات وشباب الجيل الجديد يحتاجون إلى مزيد من الخبرة في التعامل مع المشاكل الزوجية، وذلك على عكس الجيل القديم الذي كان قادرًا حقًا على تحمل المسئولية ويعلم تمام العلم معنى الحياة الزوجية.

 

الاختيار الخاطئ

أما الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق أوضح، أنَّ الاختيار الخاطئ، هو أولى مسببات هذه الجرائم المروّعة بين الأزواج؛ إذ يلجأ الطرفان إلى اختيار بعضهما عن طريق المظاهر الشكلية، دون النظر إلى المستقبل والمسؤولية الزوجية، وهذا مخالف للدين وما أمر الله عزّ وجل به، كذلك سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول الرسول في حديثه الشريف: "اظفر بذات الدين تربت يداك".

 

ويُبين حديث النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، أنَّه يجب على الشاب اختيار الفتاة الصالحة، وتأدية حقوقها كما أمر الله ورسوله، وأن يكون زوجًا صالحًا، وكذلك الفتاة فينبغى عليها حُسن الاختيار ومراعاة لحقوق الزوج ومتطلباته، بما يرضي الله عزّ وجلّ.

 

البُعد عن الدين

ورجّح رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أنَّ البُعد عن الدين وعن ما أمر الله عزّ وجل به، والانشغال بالحياة الدنيا، أحد أسباب إثارة العُنف بين الزوجين ووقوع الجرائم التي نهت عنها الشريعة الإسلامية والدين المُتبع.


اقرأ أيضًا..

البعد عن شرع الله.. علماء دين يوضحون أسباب العنف الأسري

زوجات المدمنين.. إسراء: خايفة من «التحليل الإيجابي» وعيون الناس

زوجة تطلب الطلاق: زوجي تافه بياخد مصروفه من أمه وبيلعب بابجي


ads
ads