قصة «هوت شورت» فدوى مواهب تشعل السوشيال ميديا (فيديو)
واعظ يكشف لـ«هير نيوز» حُكم إفشاء الأسرار الزوجية
فى ظل الاستخدام غير المحدود لمواقع التواصل الاجتماعى، فهي أضحت جزءًا من واقعنا، ويستخف بعض الأزواج والزوجات بقدسية ما يدور بينهما، ويبوحون بأسرارهم وتفاصيل حياتهم إلى هذه المواقع باعتبارها متنفسا لمشكلاتهم وشؤونهم الاجتماعية والعائلية.
وصرح الدكتور أحمد منصور واعظ بالأزهر الشريف لـ«هير نيوز» بحرمة إفشاء أي الزوجين بأسرار بيتهما لأن في ذلك مخالفة لقول الله عز وجل: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" أي غطاء وستر كلا منهما للآخر فلا تنزعوا هذا الغطاء بإفشاء أسراركم على الملأ "مواقع التواصل الاجتماعي".
وأشار إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم "إن من أَشر الناس منزلة عند الله يوم القيامهَ الرجل يُفْضِى إِلَى امرأتهِ، وَتُفْضِى إليه ثم ينشر سرها".
وفوق هذا وقبله فإن حفظ سر البيت مطلب شرعي نتعبد لله به، خصوصًا العلاقة الخاصة بين الزوجين فعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده فقال: "لعل رجلاً يقول ما يفعله بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها" فأرم القوم – أي سكتوا ولم يجيبوا فقالت: إي والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون. قال: [فلا تفعلوا، فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقى شيطانة فغشيها والناس ينظرون.
وأسرار البيت ليست على درجة واحدة من الأهمية، فهناك أسرار العلاقة الخاصة بين الزوجين وهذه يجب أن يحتفظ بها الزوجان في بئر عميق داخل نفسها.
وهناك الأسرار المتعلقة بالخلافات بين الزوجين، وهذه تقدر بقدرها، ولا تنقل مثل هذه المشاكل إلا ما يعالج المشكلة خاصة لأصحاب العقل والرأى، وليس على وسائل التواصل الاجتماعي أو الأصدقاء أو غيرهم. ويجب ألا يحدث ذلك بمجرد حدوث المشكلة مع كل صغيرة وكبيرة، فما أكثر المشكلات التي لا تحتاج إلى تدخل من أحد بل مجرد حنكة وصبر في الطرفين.
وهناك الأسرار المتعلقة بخصوصيات البيت كالأمور المادية والمعيشية وغيرها، وهذه أيضًا لا يجوز نشرها حتى لا تصبح الأسرة كتابًا مكشوفًا أمام الآخرين.
وذكر الدكتور "شوقي علام" مفتي الجمهورية في حوار سابق من برنامج "مع المفتي "على قناة "الناس" الذي يقدمه الإعلامي " شريف فؤاد " تحذير الشرع من إفشاء الأسرار الزوجية والكشف عن مستورها أمام الآخرين؛ لأنها ذات طبيعة خاصة مبنية على الامتزاج والميثاق الغليظ ودوام الألفة.
اقرأ أيضًا..
