الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

احكي يا شهر زاد.. جرائم المرأة في "الفن السابع"

السبت 11/سبتمبر/2021 - 07:24 م
هير نيوز

وكما يقال حينما تربي رجلا فأنت تربي فردًا، وحينما تربي امرأة، فإنك تربي أسرة بأكملها؛ لذلك تعتبر سلوكيات المرأه من الأمور التي تؤثر على المجتمع، فالمجتمع الذي تتمكن الجريمة من نسائه، يسير نحو الهاوية، وتسقط القيم والمثل العليا فيه، وبشكل عام يمكننا القول إن للسينما المصرية مسؤلية كبيرة تجاه توعية المرأه من ارتكاب الجرائم والقتل؛ حيث إن السينما تقوم بتمثيل لنا بعض الجرائم النسائية التى حدثت من سيدات في الواقع، ويعتبر إجرام النساء من أخطر الظواهر الاجتماعية؛ لأن المرأة عضو فعّال في المجتمع، وأي انحراف في سلوكها، من الممكن أن يترك آثاره على المجتمع، وهنا شهدت السينما المصرية قصص متنوعة وشائكة من جرائم القتل النسائية.


ريا وسكينة 

ويعتبر فيلم "ريا وسكينة" بداية جرائم المرأة وظهورها  كرمز من رموز القتل في عيون السينما المصرية السينما، وكان مقتبس من قصص حقيقة حدثت بالفعل في مجتمعنا، ويتناول قصة حقيقية تعود لعام 1920عن ريا وسكينة، أشهر عصابة في خطف الفتيات وقتلهن لسرقتهم.

"المرأة والساطور"

وناقشت السينما المصرية، في العديد من الأفلام قضايا قتل الزوجة لزوجها في الحقيقة، خاصة وأن مثل هذه الجرائم تفتك بحياة أسر بأكملها، ومن بين أنجح وأشهر الأفلام التي ناقشت قضية قتل الزوجات لأزواجهن فيلم "المرأة والساطور"، لـ نبيلة عبيد وأبو بكر عز، الذي استند إلى قصة حقيقة، حول جريمة قتل بشعة، عرفت باكتشاف حقيبة تضم أجزاء لجثة بشرية تم قتلها وتقطيعها بالساطور، وتصل التحقيقات إلى أن الزوجة قتلت زوجها بعد أن اكتشفت أنها ضحية نصب جديدة من ضحايا زوجها النصاب للاستيلاء على أموالها فقررت التخلص من ذلك العذاب بقتله، وخاصة بعد أن اعتدى على ابنتها.


مسلسل أيوب

ولم تخل الدراما المصرية بتجسيد جرائم القتل النسائية التي ارتكبت في الواقع؛ حيث إن مسلسل أيوب تناول من خلاله مشهد يتضمن جريمة قتل «حسن الوحش»، والذي جسده الفنان محمد لطفي على يد زوجاته الثلاث، من خلال وضعه في بانيو ومعه سائل «البوتاس» الحارقة عليه حتى تحللت جثته.


ولم يكن مشهد قتل الرجل من زوجاته بمسلسل "أيوب" من وحي الخيال، بل هو موقف حقيقي مستوحى من الواقع، من خلال جريمة قتل حقيقية اقترفتها إحدى الزوجات ضد زوجها بنفس الطريقة، وهذا مثبت ضمن محاضر الداخلية.


فيلم "عفوا أيها القانون"

من الأفلام التى تناولت تلك القضية من بطولة نجلاء فتحي؛ حيث دارت أحداثه حول علي وهدى زوجان يحبان بعضهما، ولكن يعاني علي من عقدة نفسية تجعله غير قادر على الإندماج مع الجنس الآخر، وكانت هدى تحاول مساعدته وعرضه على أطباء أخصائيين لمعالجته، وحين يخف وتختفي تلك العقدة النفسية، يخون على زوجته هدى مع صديقة لهما تدعى لبنى، ما يدفع هدى لقتل زوجها الخائن بإطلاق النار عليه.


احكي يا شهر زاد

فقدّم الفيلم علاقة البنات الثلاث مع الصبي الذي يعمل بمحل والدهن، البنات هن "رحاب الجمل"، "نسرين أمين"، و"ناهد السباعي"، والجريمة التي أدت أن "رحاب" الشقيقة الكبرى لا تجد أمامها سوى أن تقتل العامل في محل أبيها، الذي أدى دوره "محمد رمضان"؛ لأنه أقام علاقة جنسية مع الثلاث، بزواج شفهي، فكان مصيره القتل.


فيلم "الضائعة"

كما جاءت نهاية الفيلم لـ نادية الجندى وسعيد صالح على هذا المنوال؛ حيث دارت قصة حول زينب التى تذهب للعمل كممرضة فى إحدى الدول العربية، لتوفر الأموال والسكن لأسرتها وبعد عدة سنوات من العمل تعود لتكتشف أنه طلقها وتزوج عليها في شقتها ويحرمها من رؤية أولادها؛ ما يدفعها للأنتقام منه، فتطلق عليه النار هو وزوجته وأم زوجته.


وتبين لنا أن مع زيادة معدل حواداث قتل الزوجات لأزواجهم خلال هذة الفتره التى نعيشها في مجتمعنا المصرى وسرد أحداثهم في الأفلام، نجد أنه من الممكن أن يكون سبب قتل المرأه لزوجها يعود إلى زيادة تركيز السينما المصرية على ركن المرأه بأنها ارتكبت ذلك بسبب تعرضها للظلم وضعفها أن تقف أمامه فتتجة إلى الطريق الأسهل وهو قتله، والتي تجعل المرأة تتعاطف مع تلك المرأة الأخرى التي قتلت زوجها في أحداث الفيلم جاهلين أن القتل أمر مخالف لطبيعة البشر مهما كانت الدوافع، وبالتالي يتولد عندها شعور بأن هذا الفعل طبيعي، بالإضافة إلى وجود التفاصيل التي تعينها على ارتكاب الجريمة بشكل سهل ومبرر نفسي قوي، كما رأته من قبل في الفيلم، مع وجود الطرق التي تعلمها فعلها، ولا بد أن ننتبه هنا لدور السينما حتى وأن نقلت قصص قتل نسائية لأزواجهن في الواقع يجب عليها ألا تنقلها بتعاطف ومبررات حتى لا يقلدها غيرها من النساء. 


ads