تعاني العديد من الفتيات والسيدات في المجتمع من التحرش الجنسي، وتجد صعوبة في مواجهة ذلك والتعافي منه، ولكن الأصعب إذا جاء التحرش ممن له سلطة عليها كمديرها الذي يستغل منصبه ليتجاوز حدوده معها، وإساءة استخدام السلطة في العمل تكون ضربا من ضروب التمييز بين الموظفين، ولكنه في هذه الحالة تمييز جسدي وجنسي بعيد تمامًا عن المعايير الوظيفية والمهنية.

ولا يقتصر التحرش في العمل على محاولات التلامس فقط، فيمكن أن يبدأ بالكلمات غير الملائمة لمكان العمل، والنكات التي تتمحور حول الجنس، أو أن يمرر لكِ بعض الصور والفيديوهات الإباحية متظاهرًا أنها بالخطأ، أو تقديم امتيازات مبالغ فيها مقابل طلبات أخرى، أو حتى افتعال المشاكل معكِ للحديث والاحتكاك بكِ.

المدير المتحرش

ويقدم الدكتور "هاشم بحري" -أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر- لـ"هير نيوز" نصائح للسيدات حول التعامل مع المدير المتحرش، مشيرًا إلى أن تجاوز المدير مع موظفاته بأي طريقة يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، حتى إذا لم تبلغ عنه وارتضت بالوضع؛ لأنها تكون تحت ضغط كبير ما بين خوف من سلطته وفقدان وظيفتها.

وعقَّب بأنه منذ عشرة سنوات تقريبا ارتفعت نسبة تحرش المديرين بالموظفات في الولايات المتحدة الأمريكية، فكان أول الحلول المستخدمة هي سؤاله عن زوجته وأولاده لتذكيره بمسؤولياته، وأنها إنسانة لا يجوز له الاعتداء على حرياتها الشخصية.

وأضاف أنه إذا كان هناك موظفات أخريات في مكان العمل، فيجب أن تخبرهن بما يفعله معها ليتوخين الحذر ويتَّحدن لمساندتها، وأيضا يمكنها أن تخبر من يعلو المدير المتحرش سلطة ليتخذ معه الإجراءات القانونية، لكن في النهاية عليها ألا تستسلم لهذا الوضع المهين، وتترك فكرة رحيلها عن العمل كآخر الحلول؛ لأنه هو الجاني وهو من عليه الرحيل.  

اقرأ أيضًا..

«القومي للمرأة» يُنظم البرنامج التدريبي «مجموعات الادخار والإقراض» ببني سويف