السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

إعجاز اللغة في القرآن (3).. كلمات في كتاب الله تؤدي معنى مختلفًا

السبت 25/سبتمبر/2021 - 11:28 م
هير نيوز

دلالات في آيات كتاب الله الوصول إليها قرب إلى الله والمعرفة بها تزرع في القلوب قدر حكمته سبحانه وعظمته والنظر إلى البلاغة القرآنية تدبر وعبادة، نستكمل في السطور التالية ما يفهم من القرآن بظاهره.
يقول الله تعالى "لقضي الأمر ثم لا ينظرون": أي لا يؤخرون أو يُمهلون، وليس من النظر أي الرؤية." الأنعام: 142".

وقول الله " ومن الأنعام حمولة وفرشا " وفرشا هي صغار الإبل وقيل الغنم وليس المعنى من الفِراش، وهذا قول أكثر المفسرين. " الأعراف: 4"

وقوله سبحانه " فجاءها بأسنا بياتًا أو هم قائلون ": من القيلولة أي في وقت القائلة منتصف النهار، وليست من القول." الأعراف: 21 ".

وقال تعالى " وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ": من القسَم أي حلف لهما الشيطان، وليست من القسمة. " الأعراف: 53"

وقوله تعالى " هل ينظرون إلا تأويله ": تأويله أي ما وُعدوا في القرآن وما يؤول إليه أمرهم من جنة أو نار وقوله:" يوم يأتي تأويله " أي يوم القيامة، وليس معناها تفسيره. " الأعراف: 92 ".

ويقول تعالى " كأن لم يغنوا فيها ": أي كأنهم لم يقيموا فيها ولم يعيشوا فيها قط - أي في ديارهم - وليس معناها يغتنوا وتكثر أموالهم. " الأعراف.
" ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا ": أي تكاثروا وكثرت أموالهم وأولادهم.

وقال الله تعالى " ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات ": بالسنين أي بالقحط والجدوب وليس المراد بالسنين: الأعوام أي المدة المعروفة، وقد ابتلاهم الله بها لأن الشدائد ترقق القلوب وتدفع بالرجوع إلى الله والإنابة إليه. " الأعراف: 176 ".

وقوله تعالى " إن تحمل عليه يلهث ": أي تطرده وتزجره وليس من وضع الأحمال عليه ؛ إذ الكلاب لا يحمل عليها بهذا المعنى. " الأنفال: 2 "
وقوله سبحانه وتعالى " إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم ": ليس المراد ذكر اللسان فقط بل المراد تذكر الله ومراقبته فيوجل العبد ويجتنب المعصية أو يتوب منها، قال السدي: هو الرجل يهمُّ بالمعصية، فيذكر الله فينزِع عنها. ومنه قوله:" والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا " " الأنفال: 48".

وقال الله تعالى " وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جارٌ لكم ": جارٌ لكم أي أنا مجيركم وأنتم في ذمتي وحماي وليس المراد أنه مقيم بجوارهم. " التوبة: 56"
وقوله " ولكنهم قوم يفرقون ": أي يخافون ؛ من الفَرَق وليس من الفُرقة. " التوبة: 102".

اقرأ أيضًا..

ويقول الله تعالى " عسى الله أن يتوب عليهم ": عسى في اللغة العربية للطمع في قرب الشيء وحصوله فهي من أفعال المقاربة كقولك: عسى أن يأتي محمد، أما عسى من الله في للإيجاب وتحقق الوقوع كهذه الآية، قال عمر بن علي بن عادل في اللباب: اتفق المفسرون على أن كلمة عسى من الله واجب: لأنه لفظ يفيد الإطماع، ومن أطمع إنسانًا في شيء ثم حرمه كان عارًا ؛ والله تعالى أكرم من أن يطمع واحدًا في شيء ثم لا يعطيه. " التوبة: 106"
وقول الله تعالى " وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم ": مُرجَون أي مؤخرون لأمر الله يحكم فيهم بما يريد، قال القرطبي:( مِن أرجأته أي أخرته. ومنه قيل: مرجئة، لأنهم أخروا العمل)، وليس مُرجون من الرجاء.

ads
ads