الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الشيخ مسعد الشايب: الوشم كبيرةٌ من كبائر الذنوب أما «التاتو» فمباح بشروط

الجمعة 01/أكتوبر/2021 - 03:46 م
هير نيوز

قال الشيخ مسعد الشايب، أحد علماء الأزهر الشريف لـ«هير نيوز» في حكم الوشم والتاتو: المرأة إنسان نشأ وتربى في الزينة منذ نعومة أظفاره، قال تعالى: "أَوَمَن يُنَشَّأُ فِى الحِلْيَةِ وَهُوَ فِى الخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ" الزخرف، وكان في الجاهلية أنواع عديدة من زينة النساء، منها ما أقره الإسلام وأبقى عليه، ومنها ما حرمه ونهى عنه؛ لما فيه من التدليس وقلب الحقائق والتغيير لخلقة الله.

وتابع "الشايب": والوشم من أنواع الزينة التي حرمها الإسلام على النساء، وهو عبارة عن غرز الجلد بإبرة حتى تسيل منه الدماء ثم يُذر عليه نيلة أو كحل ليزرَقَّ أو يَخضًّرَ.
 
وأضاف: والوشم كبيرةٌ من كبائر الذنوب، فقد لعن الله عزّ وجلّ من فعلته لنفسها أو لغيرها، لأن فيه تغيير لخلقة الله التي خلق عليها المرأة، وفيه طاعة لأمر الشيطان، قال صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ" "متفق عليه".

وذكر "الشايب"، أنه عند بعض الفقهاء الوشم يمنع من صحة الصلاة؛ لأن موضع الوشم صار نجسًا، ومن هنا أوجب أهل العلم إزالته إن لم يكن في إزالته ضررٌ محققٌ على الإنسان أو إتلاف عضو، أو ذهاب منفعته، وإن كانت الإزالة بالجرح، وقد تقدمت وسائل إزالة الوشم اليوم وأصبح يزال بأشعة الليزر بعد أن كان يزال بالجراحة وقطع الجلد أو الكي بالمواد الحارقة.

اقرأ أيضًا..

ناقل لأمراض الدم والجلد.. التاتو حرام باستثناء حالتين


التاتو وتصنيفه وحكمه الفقهي
وأوضح "الشايب"، أما التاتو الذي هو الرسم على الجسد في مواضع مختلفة بالحناء أو ببعض الأصباغ الكيماوية، فهو نوعٌ من أنواع الزينة للنساء في عصرنا الحاضر وهو مباحٌ ولا حرج فيه قياسًا على الخضاب بالحناء في اليدين والرجلين والشعر... إلخ، وخصوصًا إذا كان من الزوجة لزوجها، فالمرأة مأمورة بالتزين لزوجها كما تقدم، وهو مباحٌ إذا لم يترتب عليه كشف عورة المرأة المغلظة للنساء أو العورة مطلقًا للرجال، ومباحٌ إذا لم يكن رسمًا لأشخاصٍ أو حيوانات كاملة، وإذا لم تسبب تلك الأصباغ الكيماوية ضررًا.
 
وأكد "الشايب" هذا الرسم لا يُعد وشمًا، فالوشم ثابت دائم، أما الرسم بالحناء أو الأصباغ الكيماوية فإنه يزول، فلذلك كان الوشم محرمًا لتغييره خلقة الله، وكان الرسم بالحناء "التاتو" زينة مأذونًا فيها.

ads