الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 الموافق 12 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

داليا أشرف تُجسد أزمة «الزواج المبكر» على الخشب في مشروع تخرجها

الإثنين 11/أكتوبر/2021 - 12:01 م
هير نيوز

"من زمان وأنا بحب أجسد مشاكل المرأة في أنماط متعددة".. بهذه الكلمات بدأت داليا شريف إحدى خريجات كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، ذو الـ 23 عامًا من عمرها، الحديث مع «هير نيوز»؛ للكشف عن هوية مشروع تخرجها، الذي يتحدث بشكل عام عن قضية مجتمعية ليست بحديثة العهد وهي "الزواج المبكر".


تقول داليا: "المرأة كـكيان تُعاني من بعض الأمور غير الطبيعية، الأمر الذي دعاني لعمل مشروع التخرج عن قضية تخص المرأة ومنتشرة منذ القدم، وهي الزواج المبكر، والفكرة مهمشة إلى حد ما، على غير قضايا آخرى مثل "التحرش"، الذي أخذ موطنا كبيرا في مجتمعاتنا بالتوعية والإحساس والإعلام.

دوافع الزواج المبكر


تعلق صاحبة الـ 23 عاما، هناك العديد من الفيديوهات لقاصرات يحكين عن تجربتهن؛ وقد اضطلعت على بعضها للفهم والمعرفة عن تفاصيل تلك القضية الشائكة –زواج القاصرات-، وخاصة أن الأزمة تبدأ من الأب والأم؛ بسبب احتياج المال والفقر الشديد والعوَز، شارحة ذلك بـ "بيع البنات" بشكل مشروع، الأمر الذي يتسبب في نهاية المطاف إلى الطلاق، والأسوأ من ذلك لو كان هناك أطفال.


شرح ووصف للمشروع
واستكملت "داليا" حديثها لـ«هير نيوز»: "المشروع اتعمل في حوالي شهر ومساحته 100*70 من الزجاج الملون والموازييك على الخشب، في هيئة بنت قاصر بفستان ملون وطفولي وطرحة الفرح فى غرفتها، والزوج كبير في السن ويظهر بشكل المتلصص عليها من حائط الغرفة، والبنت ماسكة دبدوب كرمز عن تمسكها بطفولتها، وبالأسفل كتاب يرمز لـ عقد القران، وهناك دبلتين واحدة صغيرة والأخرى كبيرة، والبصمات بحبر أحمر بدلا من الأزرق كرمز للدماء والعنف، وصبار وراها؛ لأنه نبات جاف كرمز لجفاء الرجل العجوز الذي سيتزوج القاصر".


موقف أساتذة الكلية من المشروع
وعند سؤال صاحبة مشروع زواج القاصرات عن موقف الأستاذة في الكلية والمجتمع من حولها، تُجيب أن الأساتذة في الجامعة كانوا متفاهمين ومتفتحين بشكل كبير حول عرض تلك القضية المجتمعية الخطيرة، ولاقت "داليا" تشجيعا واسعا ممن حولها.

وأكدت أنه على الرغم من مناقشة الأمر بشكل تفصيلي، إلا أن هناك بعض المخالفين والساخرين في المجتمع، حال سماع مناقشة تلك القضايا التي يسمونها بـ "العادات والتقاليد"، منوهة أنها ترفض تلك الآراء قطعيا؛ لأن هناك فرق بين مناقشة الأمر بشكل حواري بين الاطراف، أو التعقيد والرفض المطلق نحو المهتمين بمثل هذه القضايا.

وأضافت أن كلية الفنون الجميلة مختلفة عن باقي الكليات، ممثلة أن شخصيتها تغيرت بعد 5 سنوات من بداية دخول الجامعة، لأن هناك تعامل واختلاط وتعرف على الرأي الآخر في المجتمع، مما يجعل هناك سعة أفق وخروج عن "تابوهات" المجتمع، ومن ثم التعبير عبر الرسم واللوحات.

اقرأ أيضًا..
أمنيات داليا
أتمنى أن أعمل في مجال التصوير الجداري وأحقق أعمالًا عديدة، تدور حول قضایا المرأة، ويكون هناك لي دورًا فعال في معالجة مشکلاتها، والفترة المقبلة سيتم عرض أعمالي على منظمات حقوقية وتهتم بالمرأة.

ads