الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"إدمان الهاتف قد يتحول لفوبيا"..أسباب "النوموفوبيا" وطرق علاجها

السبت 23/أكتوبر/2021 - 11:02 ص
هير نيوز

يعتبر الهاتف جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، فعندما يفتح الشخص منا عينيه قبل أن يفعل أي شيء يتصفح هاتفه ليرى الإشعارات الجديدة، فالسوشيال ميديا أكسجين اليوم، فأصبحنا نخرج لنشر الصور على حساباتنا، وتصوير الطعام قبل تناوله، وكل بنت أصبحت تتقمص دور "البلوجر"، فإدمان السوشيال ميديا يجري في عروق البشر خاصة عند الشباب، لكن خطورة الأمر تكمن في أن يتحول هذا الإدمان إلى "النوموفوبيا".

تعريف "النوموفوبيا"

تعريف "النوموفوبيا" وفق قاموس جامعة "كامبيريدج" هي رهاب أو خوف شديد من فقدان الهاتف المحمول، والذي ينعكس سلبًا على حياة الفرد اليومية، وهي اختصار "no mobile phone phobia"، وعُرف هذا المصطلح لأول مرة عام 2008 وفق دراسة أجرتها منظمة "you gov".

أسباب الإصابة بـ "النوموفوبيا"

النوموفوبيا رهاب تم اكتشافه حديثًا لم يكتشف له الخبراء سببًا واضحًا إلى الآن، لكن توجد بعض العوامل التي يُمكن أن تكون سببًا فيه، كالعوامل الوراثية، الخوف من العزلة فيحاول الفرد كسر هذه الوحدة بوجود هاتفه بجانبه بشكل دائم، القلق يؤدي للإصابة بالنوموفوبيا، ووجود بعض الاضطرابات النفسية، بالإضافة لوجود بعض الشخصيات الأكثر عرضة للإصابة به عن غيرها، كالمراهقين الذين يُعانون من فقدان الثقة بالنفس والاكتئاب أو القلق العام.

أعراض "النوموفوبيا"

الشعور بالقلق وعدم الراحة والتوتر والعصبية والألم عندما يكون الهاتف بعيدًا عن الشخص أو غير قادر على الوصول إليه، الهلع والقلق عندما لا تجدين هاتفك، وبحسب تصريح أحد مؤلفي الدراسة حول النوموفوبيا إنه ذلك الشعور بالفزع الذي يجعلك تصرخين عندما تتركين الهاتف بالمنزل، كما توجد بعض الأعراض الجسدية كالصعوبة في التنفس، الارتجاف، زيادة التعرق، الشعور بالإغماء أو الدوار والارتباك، وضربات القلب السريعة.

أعراض أخرى لـ "النوموفوبيا"

توجد بعض الأعراض السلوكية التي تدل على إصابتك بالنوموفوبيا، مثل أخذ الهاتف إلى السرير وحتى إلى الحمام، الشعور بالعجز بدون الهاتف، قضاء ساعات طويلة في اليوم بصحبة الهاتف، الشعور بالانزعاج عندما يتحدث لك شخص وأنت تمسكين الهاتف، دائمًا تتأكدين أنه موجود معك عندما لا يكون في يديك.

علاج "النوموفوبيا"

أفضل طرق علاج النوموفوبيا هي العلاج بالتعرض أو العلاج المعرفي السلوكي، العلاج بالتعرض يتم على أيدي متخصصين، ويكون عن طريق مواجهة الخوف من خلال التعرض التدريجي له، فالبتدريج يعتاد الشخص المصاب بالنوموفوبيا على عدم امتلاك الهاتف، وهذا قد يبدو مخيفًا في البداية، خاصة إذا كان الشخص يرغب في أن يبقى متواصلًا مع أحبابه، أما العلاج السلوكي المعرفي يقوم على تعلم كيفية إدارة الأفكار والمشاعر السلبية التي تظهر عند التفكير في عدم امتلاك الهاتف، كما يعتمد على تعرف المصاب بالمخاوف الحقيقية التي يشعر بها، والتعامل معها عن طريق تبني بعض السلوكيات الصحيحة.

وفي بعض الحالات الحرجة قد يحتاج البعض لتناول بعض العقاقير المهدئة والمضادة للاكتئاب؛ حيث يرى الطبيب المعالج الحاجة للأدوية على حسب الأعراض الموجودة.


ads