السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بعد زواج دام نصف قرن.. الزوجة حائرة بين السما والأرض بسبب غدر رفيق العمر

السبت 15/يناير/2022 - 05:43 م
هير نيوز

وصل الزوجان إلى خريف العمر، وكانت المكافأة الوحيدة التي كانت تنتظرها الزوجة العجوز من شريك رحلة حياتها، هي الكلمة الحلوة ولحظة السعادة، لكنه كافأها بالغدر.


سطور القضية التي أقامتها الزوجة أمام المحاكم، كانت شاهدة على نهاية زواج دام خمسين عاما، أنجبت فيه الزوجة أربعة أبناء، تزوج جميعهم بعد إتمام دراستهم، ووصلت الزوجة إلى السن التي لا تستطيع فيها عمل شيء، فاحتال الزوج عليها وجردها من جميع أملاكها، ولم تعترض أو تغضب أو تندم على ما فعله زوجها "إبراهيم"، ­لكنه تمادى في غدره،و أوقع عليها يمين الطلاق، ورفض أن يراجعها أو أن يثبت الطلاق.




ولجأت الزوجة بعد كل هذه السنين إلى القضاء لتحصل على إثبات طلاقها، وأمام محكمة الدرجة الأولى لم تتمكن الزوجة ياسمين، من حضور الجلسة لمرضها، فقضت تلك المحكمة برفض دعواها، لعدم قدرتها على إثبات ما تدعي، استأنفت المدعية الحكم، وقدمت للاستئناف شهودا على أن زوجها أوقع عليها يمين الطلاق ورفض إثباته أو مراجعتها.


وحددت الاستئناف جلسة للتحقيق، وحضر شهود الزوجة ياسمين وهم شقيقاها، قررا أن زوجها استولى على أملاكها بتوكيل كانت قد حررته له بعد أن كبر سنها وعجزت عن إدارة أملاكها، وعندما طلبت منه إعادة ما أخذه منها طلقها، بأن قال لها: 'أنت طالق'، وقد اعترف الزوج أمام شقيقيها بأنه أوقع عليها يمين الطلاق وظل عامين دون أن يراجعها أو يثبت الطلاق.




قالت محكمة الاستئناف أنه من المقرر شرعا أن الطلاق يقع أما باللفظ الصريح أو يقع ضمنا بألفاظ غير صريحة، وفي حالة إيقاع الطلاق باللفظ الصريح لا يشترط الفقهاء البحث عن نية المطلق، ويعتبر هنا الطلاق باللفظ الصريح هو طلاقا رجعيا بائنا بينونة صغرى، إن لم يتم مراجعة المطلق أثناء عدتها الشرعية بالفعل أو القول أو بالاشارة، وفي حالة ايقاع الطلاق ضمنا بألفاظ غير صريحة، لابد من الوقوف على نية المطلق، ويجوز إثباتها بجميع طرق الإثبات الشرعية.

وبالنسبة للقضية المعروضة فان الثابت من أقوال شاهدي الزوجة ان زوجها أقر بوقوع الطلاق على زوجته باللفظ الصريح بأن قال لها 'أنت طالق' ولم يراجعها منذ وقوعه لمدة عامين وحتى الآن، وقد أعلنت الزوجة ياسمين زوجها إبراهيم بالدعوي، ولم يحضر ليدافع عن نفسه، ومن ثم فقد أقامت الزوجة البينة الشرعية على صحة ما ادعته بأن زوجها إبراهيم قال لها أنت طالق، والمحكمة هنا تطمئن لتلك البينة لاستقامة أقوال شاهدي الإثبات، الأمر الذي يوجب إلغاء حكم الدرجة الأولى، والقضاء بإثبات طلاق المدعية طلاقا بائنا بينونة صغرى، وألزمت الزوج مصروفات الدعوى، وأصبح لتلك السيدة أن تلجأ للقضاء مرة أخرى لتطالب بحقوقها الشرعية من نفقة عدة ومتعة.

اقرأ أيضًا..

قصة أغرب من الخيال.. سعد: زوجتي هربت في شهر العسل


ads
ads