ضحية أصدقائه.. والدة عريس الغربية: دافع عن زوجة خاله فقتلوه

كان محمود يستعد لحفل زفافه ووزع كروت دعوى حفل زفافه، وتم تحديد الموعد فقط، الجميع ينتظر موعد الفرح، ولكن فجأة ينهار كل شيء وتضيع السعادة، ويأتي الخبر المشؤوم، مات حسين، تتعالى الصرخات والبكاء، تصرخ الأم متسائلة ماذا حدث؟ ابني حصله إيه؟ لم يستطع أحد الرد على سؤالها، جرى الأب مسرعاً للمستشفى على أمل أن يكون الخبر غير صحيح، لحظات عصيبة عاشها في المشرحة منتظراً إلقاء نظرة على إحدى الجثث ولسان حاله يتمنى ألا تكون جثة ابنه، لكن يتضح أن الجثة لابنه بالفعل، لم يتمالك نفسه وينهار من هول الصدمة، ويقوم المحيطون به بحمله، ويستدعيه ضابط المباحث لأخذ أقواله، ويوجه الاتهام لثلاثة أشقاء تربصوا به وقاموا بالاعتداء عليه حتى الموت بسبب خلاف سابق بينهم.

وقالت أمه، بدموع وألم، أن نجلها كان يساعد والده في مصاريف المنزل لأنه عاجز وهي مريضة وكان بارًا بأهله ويسعى دائمًا لتوفير احتياجاتهم وتوفير نفقات المنزل بالإضافة إلى نفقات زواجه، مشيرة أنه لم يكن من مفتعلي المشاكل أو الخناقات والظروف دفعته للتصدي للجناة دفاعًا عن زوجة خاله دون أن يدري ما يخفيه له القدر. 

جدير بالذكر أن البداية عندما تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، إخطارًا من مستشفى طنطا الجامعي، بوصول حسين محمود الشحات، 22 سنة، يعمل سائق ميكروباص، مصابًا بطعنات نافذة في البطن والصدر وتوفي على إثرها فور دخوله للمستشفى، وتبين من تحريات ضباط مباحث قسم ثان طنطا برئاسة الرائد محمود عبد الجواد، ومعاونة النقيب عبد المنعم الوكيل، أن مشاجرة نشبت بين المجني عليه و3 أشقاء كانوا يستقلون مركبة توك توك وقاموا بطعنه طعنات نافذة وفروا هاربين، وجرى إلقاء القبض على المتهمين وإحالتهم للنيابة للتحقيق.