السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

من «مفيدة عبد الرحمن» إلى «رضوى حلمي».. انتصار المرأة في طريق المساواة

الخميس 10/مارس/2022 - 01:01 م
هير نيوز


ما أشبه الليلة بالبارحة، بالأمس البعيد، وتحديدًا عام 1939 كانت مفيدة عبد الرحمن أول محامية في مصر، وهاهي اليوم المرأة المصرية تشهد أكبر انتصار تارخي لها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ حيث اعتلت رضوى حلمى منصات مجلس الدولة في مصر كأول قاضية، وترأست جلسة السبت الماضي على منصة المحكمة الإدارية لأول مرة في تاريخها.




نشأتها


كانت مفيدة عبد الرحمن واحدة من أوائل المحاميات فى مصر، كما أنها أول محامية ترفع دعاوى أمام محكمة النقض فى مصر، وأول امرأة تمارس مهنة المحاماة في القاهرة، وأول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم في جنوب مصر؛ حيث ولدت في 20 يناير عام 1914 بحي الدرب الأحمر في القاهرة، والدها هو عبد الرحمن محمد، كتب المصحف بيده 19 مرة؛ لأنه كان موهوبًا بجمال الخط، أخت لأربعة أشقاء، وجدت المساندة من والدها ثم من زوجها الكاتب الإسلامي محمد عبد اللطيف الذي تزوجته قبل أن تكمل العشرين من عمرها في عام 1933، فشجعها على إكمال دراستها الجامعية في الحقوق.

كانت أول امراة متزوجة التحقت بجامعة الملك فؤاد الأول في عام 1935 لدراسة القانون، وأصبحت فيما بعد أول أم تتخرج فيها.




اقرأ أيضًا..



عملها بالمحاماة


في نوفمبر 1939 بدأت عملها في المحاماة، واختيرت للدفاع عن درية شفيق في المحكمة، وكانت درية شفيق قد تمكنت في فبراير 1951 من جمع 1500 امرأة سراً من مجموعتين نسائيتين رائدتين في مصر، هما: بنت النيل والاتحاد النسائي المصري، لتنظيم مسيرة من الذين قاطعوا البرلمان لمدة أربعة ساعات بعد أن تجمعن هناك، مع سلسلة من المطالب المتعلقة بشكل رئيسي بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة. 



عندما بدأت القضية أمام المحكمة، حضر العديد من أنصار "بنت النيل" لقاعة المحكمة وأرجأ القاضي الجلسة إلى أجل غير مسمى.


القاضية رضوى حلمي


واستكمالًا وتقديرًا لدور المراة المصرية، جاءت القاضية" رضوى حلمى" أول قاضية، تعتلي منصات مجلس الدولة في مصر؛ حيث ترأست "حلمي" جلسة السبت الماضي على منصة المحكمة الإدارية لأول مرة في تاريخها، لتمثل القاضية رضوى حلمي خطوة تاريخية على طريق المساواة، وبهذه الخطوة دخلت "حلمي" التاريخ، وعبّرت رضوى حلمي أول مستشارة بمجلس الدولة عن فخرها بجلوسها على مقعد القاضي ضمن القاضيات المعينات بمجلس الدولة، مشيرة إلى أنها  خطوة كبيرة، متقدمة بالشكر لرئيس الجمهورية لتمكّين المرأة من الجلوس كقاضية على منصة مجلس الدولة.

كما تقدمت المستشارة المنقولة من هيئة قضايا الدولة المصرية لمجلس الدولة درجة مستشار «مساعد ب» بالشكر للمستشار محمد حسام رئيس مجلس الدولة لما يقدمه للقاضيات من دعم سواء نفسي أو تقني أو معنوي، وذلك على هامش تنصيب القاضيات اليوم للعمل كمفوضات بمختلف المحاكم على مستوى الجمهورية.

ومن جانب تأهيل وإعداد القاضيات، أشارت "حلمي"  إلى أن كل القاضيات حاصلات على ماجستير في القانون، مشيرة إلى أنّ مجلس الدولة أسهم في تشكيل عقيدة القاضي من خلال مركز الدراسات التابع لمجلس الدولة، وذلك من خلال تقديم الدورات التدريبية المكثفة تحت إشراف رئيس المجلس؛ إذ كان لكل ذلك دورًا في دعم القاضيات نفسيًا ومعنويًا.




وأضافت: "هذا الدعم الفني والتقني ساعدنا في سهولة الاندماج في نسيج المجلس"، منوهة إلى انصهار صعوبة عمل المرأة في المجلس، مشيدة بالخطة المحكمة من قبل المجلس لتأهيل القاضيات في العمل بالمجلس.

كما قالت مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة : "لقد أصبح الخامس من مارس يومًا تاريخيًّا جديدًا للمرأة المصرية".





جدير بالذكر أن القاضية الأولى في مصر، هي تهاني الجبالي، التي عينت عام 2003 في المحكمة الدستورية العليا في مصر؛ حيث شغلت الجبالي هذا المنصب لعقد من الزمان قبل أن تتم إقالتها من منصبها في  2012 على يد المخلوع محمد مرسي.

 

ads