السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

عيدية الولد أكبر من البنت.. استشاري نفسي يُحذر من التفرقة العنصرية وزرع الحقد

الخميس 05/مايو/2022 - 01:57 م
هير نيوز

مع احتفالات عيد الفطر المبارك تكون العيدية هي أكثر ما يجعل الأطفال في بهجة وسعادة ويشعرون بالعيد، حيث يقدم الآباء والأمهات والأجداد العيدية للأطفال حتى يجعلوهم يشعرون بالسعادة.

ولكن أحياناً يفرق الآباء والأمهات بين الولد والبنت في تقديم العيدية لهم، حيث يقع بعض الآباء في خطأ تقديم عيدية بمبلغ مالي أكبر للولد عن الفتاة، ويؤثر ذلك بشكل كبير على نفسية الأطفال وخاصة الإناث كما يخلق مشاعر وصفات سلبية في الذكور.


وتحدث استشاري الصحة النفسية، الدكتور وليد هندي، عن التفرقة في العيدية بين الولد والبنت والآثار النفسية المترتبة على ذلك، وقال: «تراكم الخبرات بداخلنا يجعل طعم العيد مختلف عند كل شخص عن الآخر سواء ملابس العيد أو العيدية والاحتفال بالعيد، وتعتبر العيدية من أهم مظاهر العيد ولها آثار نفسية إيجابية عند الأطفال تجعلهم يشعرون بالحب والحنان من الآخرين».

وأضاف: «عندما يقوم الطفل بشراء لعبة أو هدية أو حلوى لنفسه فهو يشعر بالقبول الاجتماعي من العيدية فمن حوله يحبونه ويقبلونه، وتساهم العيدية في غرس السلوك الاستقلالي وتعزز الترابط الأسري والاجتماعي وتجعله يشعر بالحب، كما تعلمه بعض القيم الاجتماعية مثل الشكر والشعور بالعرفان والترابط مع الأسرة، كما تغرس معاني الرحمة عند الطفل حتى يتعلم أن يقدم المال للفقراء والمحتاجين».

وتابع: «الجميل في العيدية أنها تعلم الطفل أن يتعلم الادخار وقيمة المال وتدربه على عملية اتخاذ القرار فيكون معه المال ومن حقه اختيار ماذا يفعل، ولكن هناك مظاهر سلبية للعيد نحذر منها أولياء الأمور مثل الإسراف في العيدية فلا يجب أن يكون الطفل صغير ونمنحه مبلغا كبيرا».

وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أنه من الأخطاء والسلبيات في تقديم العيدية، عدم تعليم الطفل قيمة العيدية فيجب أن تعلمه العطاء والشكر، ولكن الأسوأ في مظاهر تقديم العيدية هي التفرقة بين الأبناء أي تعطي الولد أكثر من البنت، فهذا يترتب عليه مجموعة من الآثار النفسية العميقة فتشعر الفتاة بالإحباط والشعور بالقسوة العاطفية، وهو شعور ممتد مع الفتاة طوال العمر دائماً تشعر أنه مسلوب حقها وتشعر بالتفرقة العنصرية.

وتابع الدكتور وليد هندي: «تعتقد الفتاة أنها أقل من الآخرين ويترتب على ذلك استثارة الألم النفسي في كل عيد، ويجعلها ذلك تكون شخصية حقودة وينمي لديها مشاعر الكراهية والعزلة، ويكون لديها فقدان في الثقة ويجعلها تبحث عن الحب في أي شخص، فكلما يقدم لها أي شخص الكثير من المال أو العطايا يجعلها ذلك تحبه وتلجأ له وأيضاً تتجه للزواج المبكر».

اقرأ أيضًا..

ads