الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«سوزان محمد» أول سائقة مترو: «الفضول دفعني لخوض التجربة ولا ألتفت للسخرية»| صور

الأربعاء 18/مايو/2022 - 08:47 م
سوزان محمد أول سائقة
سوزان محمد أول سائقة مترو

من داخل ورش قطارات المترو والخط الثالث حكت لنا سوزان محمد أحمد والبالغة من العمر 32 عاما الحاصلة على ليسانس آداب عن تجربتها كأول سائقة لقطارات المترو في تاريخ مصر، وكيف التحقت بها وما هي الصعوبات التي واجهتها وكيف استطاعت التغلب عليها، ومن شجعها على ذلك؟

التحاقها بالوظيفة 

ذكرت سوزان محمد أحمد أنها كانت تبحث عن عمل وكانت الشركة في نفس الوقت تُعلن عن حاجتها لسائقين وأن أحد معارفها قام بإخبارها بذلك، لتقوم بتقديم ال CV الخاص بها على إيميل الشركة لتتصل بها الشركة بعد ذلك لتحديد موعد لإجراء مُقابلة شخصية معها، ليتم قبولها فور المقابلة مُعلمين إياها بأنها ستخضع أولًا لاختبارات الذكاء والثبات الانفعالي وعندما اجتازتها خضعت لفترة تدريب عملي ونظري بلغت أربعة أشهر بمعدل ثماني ساعات يوميًا.


فترة التدريب

أوضحت سوزان أنه خلال فترة التدريب كان يتم عمل امتحانات اقصائية يتم من خلالها استبعاد من يرونه غير مؤهل لهذه الوظيفة، ليأتي بعد ذلك الدور على التدريب العملي والذي كان بعيدا عن الركاب، حيث كان التدريب يتم بورشة السلام وبخطوط المترو، ولكن في غير ساعات العمل وحينما تم التأكد من مدى صلاحيتها كسائقة للمترو، يتم بعد ذلك مرحلة تُسمى بمرحلة الاستصحاب وهي أن يُرافقها في غرفة القيادة سائق ذوي خبرة ويكون التدريب في ساعات العمل أي أن المترو يكون به ركاب.

الصعوبات التي واجهتها

وعن الصعوبات التي واجهتها، قالت سوزان: "إن التدريب النظري كان صعب لكونها معلومات لأول مرة يتم التعرف عليها حيث كان الأمر يستلزم منا تركيز كبير كي لا تضيع منا أي معلومة خاصة وأنك ستكون مسئول عن أرواح معك في القطار".


المشجعين لـ سوزان 

أكدت أول سائقة مترو أن الفضول هو الذي قادها لخوض هذه التجربة، كما أن المُشجعين لها من الأهل والأصدقاء كانوا بمثابة الدافع لها لإثبات مدى قدرتها على الالتحاق بهذه الوظيفة رغم كل الانتقادات التي واجهتها، وأضافت أن الركاب نفسهم كانوا مشجعين لها خاصة حينما كانوا يرونها ويعرفون أنها تتدرب لتصبح سائقة لقطارات المترو.


كيف تواجه سوزان مُنتقديها؟

أما عن المنتقدين لها فأكدت سوزان على أنها لا تلتفت لهم خاصة حينما يصبح حديثهم مليء بالسخرية والتقليل من شأن المرأة، حيث يقول البعض إن السيدات لا يعلمن شيئا سوى الطهي وأن هذا هو الأبقى لها، خاصة وأنها تعلم بما ستواجهه بعد عملها في هذه الوظيفة.

الخوف من قيادة المرأة 

وأشارت سوزان إلى أنهم خضعوا لفترة من التدريب بالإضافة إلى الضغط الذي استطاعوا اجتيازه بجدارة، موضحة بأن كل هذا كفيل بأن يجعل منهم سائقين ماهرين وعلى درجة عالية من التركيز وتحمل المسئولية.



المرأة وتأثرها بالمشاهد الإنسانية 

وعن كيفية التعامل مع حالات الانتحار أو الأمور الإنسانية الصعبة خاصة وأن النساء أكثر عاطفة من الرجال، قالت سوزان إنهم تدربوا على كل هذه الأمور داعية الله بأن لا تتعرض لها في الحقيقة ولا تراها في أحد أبدًا.

اقرأ أيضًا..

ads
ads