يعود أصل هذه المثل إلى زمن بعيد جدًا؛ حيث كان يوجد رجل يبيع في محل البقالة الخاص به الفول والعدس وغيرها من البقوليات والتي عادة ما تكون مُعبأة في أشولة، وإذ في يوم من الأيام هجم لص على محل بقالة هذا الرجل أثناء عدم وجوده كي يسرق أمواله، وعندها كان التاجر يمر على المحل فإذ به تفاجأ بوجود السارق وحينما حاول إمساكه استطاع ذلك اللص الإفلات منه.

وأثناء ما كان يجري اللص من التاجر تعثر في شوال العدس؛ مما أدى إلى وقوع الشوال وتبعثر العدس الذي بداخله في كل مكان على الأرض، ليرى الناس المارة في الطريق الوضع ويبدؤون في لوم التاجر؛ لأنه يجري خلف اللص لأنه كان يريد سرقة شوال العدس؛ حيث قالوا له: "كل هذا الجري من أجل شوال عدس أما في قلبك رحمة؟"، ليأتي رد التاجر بـ "إللي ميعرفش يقول عدس"؛ لتصبح تلك المقولة مثلا إلى اليوم نستخدمه حينما يقول أحدهم رأيه في موضوع يجهله فيبدأ في التحدث عنه بسطحية.

تتشابه رواية آخرى إلى حد كبير مع الرواية السابقة ولكن الاختلاف أن السارق لم يكن سارقًا للمال وإنما سارق لزوجة التاجر؛ حيث قام التاجر بتولية زوجته أمور محل البقالة لحين عودته من مشواره ليتفاجأ عند رجوعه بوجود رجل غريب بمحل البقالة جالسًا مع زوجته وما إن رآه الرجل حتى لاذ بالفرار ليقوم التاجر باللحاق به وأثناء هروب ذلك الرجل تعثر بشوال العدس ليسقط الشوال على الأرض ويتبعثر في كل مكان، حينها ظنوا الناس أن التاجر يجري خلف هذا الرجل؛ لكونه سرق العدس من البقالة ليبدؤوا في لوم التاجر قائلين: "كل هذا الجري من أجل أنه قد سرق منك العدس" وهنا جاء رد صاحب البقالة بـ "إللي ميعرفش يقول عدس"؛ حيث لم يستطع الرجل البوح بالوضع الذي رآه بين زوجته وذلك الشخص الغريب حفاظًا على كرامته.