حكم تسمية المولودة باسم «نور الله».. «الإفتاء» تجيب

أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بحسن تسمية أبنائنا، وأكدت الشريعة الإسلامية، إن اختيار الاسم الحسن، من ضمن حقوق الابن على أبيه، ولذلك إن سائل أرسل إلى دار الإفتاء المصرية، يستفتيها: إنَّ الله رزقه بطفلة أسماها "نور الله"، ويسأل هل التسمية بهذا الاسم جائزة شرعًا؟ 

حكم التسمية باسم نور الله 

ويجيب عن ذلك السؤال فضيلة الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية السابق، والذي قال: إنَّ الشريعة الإسلامية جعلت للأب حقوقًا على ابنه، وكذلك جعلت للابن حقوقًا على أبيه، فمن هذه الحقوق التي للابن اختيار الأمّ الصالحة، واختيار الاسم الحسن، وإنَّ اختيار هذه الأسماء لم يرد في الشرع ما يحرّمها إلا إذا كان يقصد بهذه التسمية الاستهزاء بصفات الله، أمَّا إذا كان هذا الاسم بقصد التبرك فلا شيء فيه، ونور الله من الأشياء التي يتبرك بها العباد، ولقد وصف الله نوره في قوله تعالى: ﴿اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [النور: 35]، هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال. 

حسن اختيار الأسماء 

وكانت دار الإفتاء المصرية، قد قالت في فتوى سابقة لها، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أرشدنا إلى إحسان التسمية فقال: «إِنَّكُم تُدْعَون يَوْم الْقِيَامَة بأسمائكم وَأَسْمَاء آبائكم، فَأحْسِنُوا أسماءكم» رواه أحمد. 

وهناك عدة معانٍ ينبغي مراعاتها عند التسمي بأيِّ اسمٍ، فتُمنَع الأسماء المختصة بالله تعالى؛ مثل: (الله)، (اللهم)، (الرحيم)، (رحمن)، (المهيمن)، (الجبار)، وتُمنَع الأسماء التي صارت أعلامًا على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ مثل: (رسول الله)، و(نبي الله)، و(كليم الله)، و(المسيح عيسى)، وتُمنَع الأسماء الموهمة لنبوة شخصٍ ليس بنبي؛ مثل (هاشم النبي)، والأسماء التي لا معنى لها وفيها إيهام؛ مثل التسمي بعبارة (اللهم صلِّ على)، وتُمنَع الأسماء التي فيها إهانة للطفولة والولد عرفًا؛ مثل: (حمار)، و(خروف)، و(بقرة). 

والله سبحانه وتعالى أعلم. 

اقرأ أيضًا..

هل يجوز للحائض تغسيل الميت؟ «الإفتاء» تُجيب