السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«كيف ننقذ الشباب من الانتحار؟».. استشاري يوضح الفرق بين «الاكتئاب والحزن» وطرق علاجه

الثلاثاء 12/يوليه/2022 - 11:12 م
هير نيوز

على عكس طبيعة الشعب المصري المحب للحياة، أصبح المجتمع يشهد العديد من حالات الانتحار، والتي أغلبها من الشباب والشابات، وهي وقائع غريبة علينا، ولعل أبرزها كان انتحار شاب من أعلى برج القاهرة، في نفس اليوم الذي شهدت فيه مدينة المنصورة واقعة انتحار لشاب ألقى بنفسه من أعلى كوبري أثناء قيادته السيارة..



ولهذا، يجب أن نعرف ما هي الأسباب الحقيقة وراء حوادث الانتحار، وكيفية إنقاذ الشباب من حالات الاكتئاب التي تسوقهم إلى مثل هذا الفعل!

وحول ذلك الأمر، تحدث إلينا الدكتور عبد العزيز آدم، أخصائي علم النفس السلوكي وعضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية.


كيفية اكتشاف الاكتئاب؟ 



وحول إمكانية اكتشاف إذا كان الشخص يعاني من الاكتئاب أو الحزن بشكل طبيعي، أوضح الطبيب، أنه كثيرًا ما يحدث خلط بين الاكتئاب والحزن ولكن الفرق بينها كبير جدًا. فالحزن هو مشاعر إنسانية طبيعية، في حين أن الاكتئاب هو أحد الأمراض النفسية العضال. 


فالحزن هو حالة نمر بها وشعور طبيعي ناتج عن أي فراق أو صدمة أو مشكلة نمر بها، أما الاكتئاب هو الانعزال عن الحياة بأكملها وعدم القدرة على المواجهة والانطواء وعدم التعامل مع الأشخاص من حولنا وهو ما يصل إلى التفكير في الانتحار. 


 

كيفية مساعدة الشخص الذي يُعاني من اضطرابات نفسية؟


وأجاب الطبيب، حول طرق مساعدة الشخص الذي يعاني من اضطرابات نفسية، من خلال مساعدته في تخريج الطاقة السلبية التي بداخله عن طريق الحوار مع شخص مقرب منه أو حتى عن طريق الكتابة. مع الانشغال الدائم بهدف وعدم الاستسلام للفراغ والإحباط.


وأشار إلى أنه يجب تعديل ثقافة العلاج النفسي وأنه ليس سُبه وإنما هو كأي علاج غايته أن يستمر الإنسان في حياته إيجابيا ناجحًا نافعًا لوطنه ونفسه، كما يجب تحديد أولويتنا بشكل منطقي فلا يصح مثلًا أن يكون الانشغال في تحديات الحياة هو الأولوية التي تطغى على تربية الأبناء والتواصل معهم بشكل ودي مستمر.


لأن هذا هو الأساس لإخراج نشأ سوي بعيدًا عن كل المشاكل النفسية والسلوكية من إدمان وجريمة أو إحباط وفشل واكتئاب.




ويجب تعزيز الاحتواء والدعم لأقرب لنا الناس عن حاجتهم لذلك أو مرورهم بأي صدامات، لأن هذا هو أهم وأول خطوات العلاج النفسي قبل حتى طلب الدعم باللجوء للأخصائيين النفسيين.


وللإعلام الهادف دور محوري وخطير جدًا في توصيل الرسالة عن طريق التوعية بشكل مستمر من خلال كوادر الأخصائيين النفسيين والتربويين. لا يتوقف هذا الدور عند قنوات او برامج بعينها وإنما يجب أن تمتد هذه الرسالة لتشمل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء .. كل يعي واجبه ويؤدي دوره نحو مجتمع أفضل وأكثر استقرارًا.


اقرأ أيضًا..

التهديد أبرزها.. علامات تدل على استعداد الشاب لإنهاء حياته


ads
ads