السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

من بينها «الجنة تحت أقدام الأمهات».. 10 أحاديث عن النساء لا تصدقها

الإثنين 25/يوليه/2022 - 09:08 م
هير نيوز

قد تسمع الكثير من الأحاديث المنتشرة بين الناس وترددها على أنها أحاديث رويت عن النبي عليه الصلاة والسلام، لكنها في حقيقة الأمر ليست أحاديث نبوية، حتى وإن كانت منتشرة بين الناس ويرددونها، فإذا سمعت حديثًا واحدًا منها فلا تصدقها، لكنها في حقيقة الأمر قد تكون أقوال مأثورة أخذ يرددها البعض حتى ظن الناس أنها أحاديث.


بجانب أن بعض من الأحاديث المتداولة لم ترق لدرجة الحديث الصحيح وهي بدرجة الحديث الضعيف التي لم ترد في أمهات كتب الحديث الصحيح.


أبرز الأحاديث

ومن أبرز الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة وغير الصحيحة المنتشرة بين الناس هذه العشر:

الأول: حديث "الجنة تحت أقدام الأمهات".

الثاني: حديث "في طاعة النساء الندامة"

الثالث: حديث "أجيعوا النساء جوعا غير مضر، وأعروهن عريا غير مبرح؛ فإنهن إذا سمن واكتسين، فليس شيء أحب إليهن من الخروج".

الرابع: حديث "إذا خطب أحدكم المرأة، فليسأل عن شعرها، كما يسأل عن جمالها، فإن الشعر أحد الجمالين".

الخامس: حديث "شاوروهن - يعني: النساء – وخالفوهن".

السادس: حديث "يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم ستراً من الله عز وجل عليهم".

السابع: حديث "لا يُسأل الرجل فيم يضرب امرأته".

الثامن: حديث " أبغض الحلال إلى الله الطلاق".

التاسع: حديث "مثل المرأة الصالحة في النساء كمثل الغراب الأعصم، وهو الذي إحدى رجليه بيضاء".

العاشر: حديث "لولا النساء لدخل الرجال الجنة".

غير صحيحة

وبينت دار الإفتاء في فتوى لها عبر سؤال ورد إليها عن بيان الأحاديث الصحيحة من غيرها بأن الأحاديث الصحيحة مروية بأسانيد متصلة وموجودة في كتب الصحاح سواء الإمام البخاري أو الإمام مسلم أو غيرهم من كتب الصحاح، موضحة بأن الحديث الصحيح كما قال الإمام الحافظ ابن الصلاح في "مقدمته" عن معرفته من غيره (بأن الحديث الصحيح هو الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذًّا، ولا معللًا، وفي هذه الأوصاف احتراز عن الحديث المرسل أو المنقطع أو المعضل أو الشاذ، وما فيه علة قادحة، وما في راويه نوع جرح).


وأوضحت الدار بأن بعض الأحاديث كـ"الجنة تحت أقدام الأمهات" رواه ابن عدي في "الكامل" وعقب بأن موسى بن محمد المقدسي منكر الحديث، مبينة أنه ورد الشطر الأول من هذا الحديث: «الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَاتِ» من حديث أنس رضي الله عنه، برواية أبي بكر الشافعي في "الرباعيات"، وأبي الشيخ في "الفوائد"، والقضاعي، والدولابي، عن منصور بن المهاجر عن أبي النظر الأبار عن أنسٍ رضي الله عنه مرفوعًا به، ومن هذا الوجه رواه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي"، وذكره السيوطي في "الجامع الصغير".


وقال الإمام المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير" قال ابن طاهر: منصور وأبو النظر لا يعرفان، والحديث منكر.


وأشارت الدار في فتوى لها بأن هذا الحديث وإن كان لفظه ضعيفًا إلا أنه ورد بمعناه حديثٌ آخر صحيح؛ رواه الإمام أحمد في "مسنده"، والنسائي وابن ماجه في "سننهما"، والطبراني في "المعجم الكبير" بإسناد حسن، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وأقره المنذري، من حديث معاوية بن جاهمة: أنه جَاءَ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ، وَقَدْ جِئْتُكَ أَسْتَشِيرُكَ، فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ»؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَالْزَمْهَا؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلِهَا».


وفي حديث "أبغض الحلال إلى الله الطلاق"، بينت دار الإفتاء في فتوى لها من خلال أمين الفتوى بدار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان، بأن حديث "أبغض الحلال عند الله الطلاق" هو حديث ضعيف، ولا ينبغي للإنسان أن يهدم الأسرة، ويفك هذا الميثاق الغليظ لأتفه الأسباب.


تحري الدقة

من جانبه قال الدكتور أحمد فتحي هشام، أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن السنة النبوية وأحاديثها محفوظة في الكتب والصدور والصحف، والأحاديث الصحيحة واضحة من الأحاديث الضعيفة، وعليه فإن هناك بعض الأحاديث المنتشرة ما بين ضعيفة وموضوعة، ولبيان صحة الحديث يمكن الرجوع لكتب الصحاح ككتاب صحيح البخاري ومسلم ويعرف منه درجة الحديث من عدمه، أو سؤال أهل العلم عن هذه الأحاديث وصحتها.


ونوه أستاذ الحديث بأن هناك بعض الأحاديث غير الصحيحة والضعيفة مثل "شاورهن وخالفن" أو "في طاعة النساء الندامة" وغير ذلك منها ماهو موضوع أو ضعيف، لافتا إلى أن هناك أقوالا قيلت على لسان النبي عليه الصلاة والسلام فهي معروفة، وهناك أقوال قيلت على لسان النبي غير صحيحة فهي أيضا معروفة وذلك بالرجوع لكتب الصحاح ولأهل العلم لبيانها، منوها بوجود كتب أيضا وضعت حول الأحاديث الضعيفة وغير الصحيحة منها كتاب "تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني" وموجودة به الأحاديث التي تخريجها ضعيف.


اقرأ أيضًا..

أحاديث موضوعة وأخطاء شائعة.. احذري هذه الأفعال في شهر رجب


ads
ads