الأحد 12 مايو 2024 الموافق 04 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ما حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد؟.. «الإفتاء» توضح

الثلاثاء 26/يوليه/2022 - 11:08 م
هير نيوز

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، إذ يقول السائل: "ما حكم التهنئة بالعام الهجري؛ حيث يدعي البعض أن تبادل التهنئة بقدومه من البدع؛ لأن بداية العام ليست من الأعياد التي يُهنَّأ بها، وإنما هو شيء ابتدعه الناس؟"


أكدت دار الإفتاء أن التهنئة بقدوم العام الهجري مستحبة شرعًا؛ لما فيها من إحياء ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضي الله عنهم، وما فيها من معان سامية وعبر نافعة، وقد حث الشرع على تذكر أيام الله وما فيها من عبر ونعم، كما أنه بداية لعام جديد، وتجدد الأعوام على الناس من نعم الله عليهم التي تستحب التهنئة عليها.

الهجرة حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية


أضافت أن الهجرة حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، استحقت أن تكون بداية للتقويم الإسلامي؛ لما مثلته من معاني سامية ورفيعة؛ إذ كانت دليلًا جليًّا على تمسك المؤمنين بدينهم؛ الذين هاجروا إلى المدينة تاركين وطنهم وأهلهم وبيوتهم وأموالهم، لا يرغبون في شيء إلا في العيش مسلمين لله تعالى؛ ولذلك مدحهم سبحانه وأشاد بهم؛ فقال تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ [الحشر: 8]، كما أنها كانت البداية الحقيقية، لإقامة بنيان الدولة الإسلامية، ووضع أحكامها التشريعية، التي صارت أساسًا لإنشاء النظم المجتمعية، وضبط العلاقات الإنسانية والدولية، وإقرارًا لمبدأ التعايش والتعددية، ولأجل ذلك اختار الصحابة رضي الله عنهم الهجرة بداية للتقويم الإسلامي؛ فروى الطبري في "تاريخه" عن ميمون بن مهران قال: رفع إلى عمر رضي الله عنه صك محله في شعبان، فقال: أي شعبان؛ الذي هو آت، أو الذي نحن فيه؟ ثم قال لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ضعوا للناس شيئًا يعرفونه"، فقال بعضهم: "اكتبوا على تأريخ الروم"، فقيل: "إنهم يكتبون من عهد ذي القرنين؛ فهذا يطول"، وقال بعضهم: "اكتبوا على تأريخ الفرس"، فقيل: "إن الفرس كلما قام ملك طرح ما كان قبله"، فاجتمع رأيهم على أن ينظروا كم أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة، فوجدوه عشر سنين، فكتب التاريخ من هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


وبداية العام الهجري في أول شهر المحرم ليس هو يوم هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قد يُظَنُّ؛ بل كانت هجرته صلى الله عليه وآله وسلم في ربيع الأول، وإنما كان العزمُ على الهجرة والاستعداد لها في استهلال المحرم بعد الفراغ من موسم الحج الذي وقعت فيه بيعة الأنصار.

اقرأ أيضًا..

حكم تخصيص أيام معينة لقيام الليل جماعة.. «الإفتاء» تُجيب


ads
ads