الثلاثاء 21 مايو 2024 الموافق 13 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

هل يجوز شراء شقة أو سيارة بالتقسيط من خلال البنك؟.. الإفتاء ترد

الخميس 11/أغسطس/2022 - 12:34 م
هير نيوز

أكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها حول شراء الشقق أو السيارات بالتقسيط من خلال البنك، أن شراء سيارة أو شقة بنظام تمويل شراء الشقق والسيارات عن طريق البنوك أمر جائز شرعًا ولا حرمة فيه؛ سواء كان البنك وسيطًا في صلب العقد بين العميل والبائع أو كان التمويل نقدًا، ولا علاقة لذلك بالربا.

وكان سؤال قد ورد لدار الإفتاء يسأل فيه صاحبه، بجواز شراء شقة أو سيارة بالتقسيط من خلال البنك، أم انه غير جايز ويدخل في الربا؟




الجواب


قالت الإفتاء في فتواها عن السؤال، إنه يجوز للقاعدة الشرعية: "إذا توسطت السلعة فلا ربا"، وبينت بأنه من المقرر شرعًا أنه يصح البيع بثمن حالٍّ وبثمن مؤجل إلى أجل معلوم، والزيادة في الثمن نظير الأجل المعلوم جائزة شرعًا على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛ لأنها من قبيل المرابحة.

وأوضحت بأن هذا نوع من أنواع البيوع الجائزة شرعًا التي يجوز فيها اشتراط الزيادة في الثمن في مقابلة الأجل؛ لأن الأجل وإن لم يكن مالًا حقيقة إلا أنه في باب المرابحة يُزاد في الثمن لأجله إذا ذكر الأجل المعلوم في مقابلة زيادة الثمن؛ قصدًا لحصول التراضي بين الطرفين على ذلك، ولعدم وجود موجب للمنع، ولحاجة الناس الماسَّة إليه بائعين كانوا أو مشترين، ولا يُعَدُّ ذلك مِن قبيل الربا؛ لأن القاعدة الشرعية أنه "إذا توسطت السلعة فلا ربا".


اقرأ أيضًا..



وبينت الدار أن التقسيط عن طريق البنك لا يخرج عن هذا المعنى؛ فإن الذي يتم من خلاله عقدان: الأول بين البنك والبائع الذي يَخرج الشيكُ باسمه، والثاني بين البنك والمشتري الذي يعطيه البنك السلعة مقسطًا إياها عليه بثمن زائد معلوم الأجل والمقدار.

وشددت الإفتاء على أن هذا في التكييف الشرعي لا يُسمَّى قرضًا، بل هو عقد مرابحة بوساطة البنك، فلذلك لا ينبغي تسميتُه بالقرض حتى لا يلتبس بالقاعدة الشرعية "كل قرض جر نفعًا فهو رِبا".

ads
ads